أكثر المشاريع طموحاً في تركيا.. المقاتلة المحلية MMU تستعد للتحليق في السماء
تستعدّ الطائرة المقاتلة التركية MMU لطلعتها الأولى في وقت لاحق من العام الجاري بفضل جهود فريق من 3 آلاف فرد، وهي توصف بأنها أكثر المشاريع التكنولوجية طموحاً في تركيا.
وعن تصميم MMU قال كبير المهندسين المسؤولين عن صناعة المقاتلة إمره يابان إن شركة “توساش” للصناعات الجوية والفضائية بدأت “هذه المغامرة” عام 2006 ووصلت إلى مراحلها النهائية.
وأضاف أنهم في “توساش” استفادوا من خبرة كبيرة اكتسبوها من مشروع طائرة “حُر قوش”، لا سيما على مستوى تصميم الطائرات ومراحله وتنظيمها وإنشاء البنية التحتية.
وأوضح أنهم بدؤوا مشروع مروحية “غوك باي” بخبرة مكتسَبة، وانتقلوا من مستوى المبتدئ إلى المتقدم مع الطائرة “حُر جيت”، فيما يمثل مشروع MMU المرحلة بعد المتقدمة، إذ إن أنظمتها محلية تماماً.
البنية التحتية للطيران
ومشدداً على أهمية تصميم وتصنيع المقاتلة MMU قال يابان: لا نتعلم تصنيع الطائرات فحسب، بل نتعلم ونعلّم أيضا كيفية صنع أنظمة الطائرات، لذلك يجب أن تنتعش بنيتنا التحتية للطيران مجدَّداً.
ولفت إلى أن قطاع الطيران في تركيا بدأ مع وجيهي حرقوش (أول من صنع طائرة في تركيا وأنشأ خط طيران عام 1924) واستمر مع نوري دميراغ (أحد رواد الصناعة، أسس مصنعاً للطائرات) ثم توقف عن التقدم، وسنعيد إحياء قوتنا هذه.
وواصفاً المقاتلة MMU بأنها تَحدٍّ جديد لتركيا وشركة توساش” تابع يابان: “ننشئ بنية تحتية لشيء لم يكن موجوداً من قبل، ونخطّط لجعل طائراتنا تحلّق بأنظمة طوّرَتها شركات محلية، لذلك تحتلّ MMU مكانة مهمة في قطاع صناعة الطيران التركي.
وبيّن أن خططهم للمستقبل القريب تتمثل في التحليق بالنموذج الأوّلي للمقاتلة خلال العام الجاري ثم تصميم 7 نماذج أولية في طريقنا نحو الإنتاج المتسلسل، وبعدها سنُجرِي اختبارات أرضية وتحليقاً للطائرات وأنظمتها.
7 نماذج أولية
وعن مراحل تصميم النماذج الأولية قال يابان إن كل نموذج أوّليّ يُعَدّ مرحلة في الطيران، وستُتّبَع هذه العملية خطوة بخطوة في مسار تصنيع طائرة مختلفة جدّاً عن الطائرة المُنتَجة في المرحلة الأولى.
ولفت إلى أن الأمر قد يستدعي تغيير هندسة وأنظمة الطائرة لتجاوز أي عقبات محتمَلة تظهر في مرحلة الاختبارات. وتابع: نهدف إلى حلّ المشكلات التي قد تواجهنا خلال الاختبارات الأرضية والطيران عبر خطة خطوة بخطوة، وخُطّط بالفعل لهذه الاختبارات السبعة.
وأردف: لدينا جدول زمني قصير جدّاً لتنفيذه، فمن المخطَّط تسليم الطائرة للقوات الجوية التركية في 2028، وهذا زمن قياسي وقصير مقارنة مع نظائرها (من المقاتلات) في العالم.
3 آلاف عامل
وحسب يابان، يعمل على مشروع المقاتلة التركية فريق تصميم من نحو 1500 فرد من إجمالي فريق يقترب من 3000 شخص، غالبيتهم في فئة عمرية شابة بين 25 و28 عاماً.
وأضاف أن المشروع يستفيد من خبرات العاملين في مشاريع أخرى كطائرات ومروحيات “حُر قوش” و”حُر جيت” و”غوك باي” و”أتاك”، بالإضافة إلى استقطاب شباب مجتهد لإكسابهم المعرفة والخبرة.
وتابع: وصلنا إلى مرحلة نخطط فيها لإنتاج نماذج أولية لهذه الطائرات خلال 3-5 سنوات وتحضيرها للطيران.
وأشار يابان إلى الإعلان عن “مفاجأة” تتعلق بالمقاتلة الوطنية MMU في الأول من مايو/أيار المقبل، وهو تاريخ مشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان في حفل خاص بمشاريع “توساش” في مجال الطيران.
وبيّن أن تلك المقاتلة من فئة الجيل الخامس، وتهدف تركيا من تصميمها وتصنيعها إلى دخول نادي كبار الدول في عالم المقاتلات، إذ نصمّم طائرة قادرة على العمل ضمن فريق واحد من الطائرات المأهولة والمسيَّرة.