أكاديمي إماراتي ينتقد قطر لرفضها التطبيع مع نظام الأسد
انتقد الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، الحكومة القطرية، بسبب موقفها الرافض للتطبيع مع النظام السوري بقيادة بشار الأسد.
وعلق عبد الله على تصريح رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والذي أكد فيه على ثبات موقف الدوحة تجاه عدم إعادة العلاقة مع دمشق، رغم التطبيع الذي بدأته البحرين والإمارات وسلطنة عمان، وتبعتها السعودية منذ أيام.
وقال عبد الله: قطر تغرد خارج إجماع عربي يرغب في الانفتاح على الشعب السوري، ومساعدته لاستعادة عافيته.
وأضاف أن هناك اليوم اجتماع عربي تساعدي بحضور قطر لوضع خارطة طريق لعودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وأثارت تغريدة عبد الخالق عبد الله جدلا في “تويتر”، إذ هاجمه مغردون قائلين إن الأكاديمي المقرب من حكومة أبو ظبي يحاول خلق شرخ جديد بين البلدين اللذين لا يزالان يعقدان مباحثات لتطبيق بنود اتفاقية المصالحة الخليجية “العلا” في 2021 بعد قطيعة دامت سنوات.
وقال مغردون إن عبد الله يوحي من خلال تغريدته أن قطر تغرد خارج السرب ضد مصالح الشعب السوري، بينما الحقيقة هي أنها ترفض مصالحة النظام في ظل تهجيره وقتله مئات الآلاف.
وكان رئيس وزراء قطر، قال إن الحديث عن عودة سوريا للجامعة العربية لا يزال عبارة عن تكهنات، مؤكدا ثبات موقف بلاده من التطبيع مع النظام السوري.
وأضاف آل ثاني في مقابلة مع التلفزيون القطري، إن الأسباب وراء تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في 2011 لا تزال قائمة.
وقال رئيس الوزراء القطري إن الدوحة تتمسك بموقفها من تطبيع العلاقات مع سوريا ما لم يكن هناك حل سياسي للأزمة.
وتابع: الشعب السوري ما زال مهجرا، هناك أناس أبرياء في السجون، هناك أشياء كثيرة، لا نريد فرض حلول على الشعب السوري، لكن يجب أن يكون هناك حل سياسي في سوريا.
وأوضح: دولة قطر قرارها منفرد، هو ألا يتم اتخاذ أي خطوة في حال لم يكن هناك تقدم للحل السياسي، لكن الدول الأخرى لكل واحدة تقييمها كونه قرارا سياديا بالنسبة لهم.
وشدد آل ثاني على أن الحل بيد السوريين وليس بيد دولة قطر.