مع انخفاض المعنويات والإرهاق في أوكرانيا… الهزيمة غدت احتمالا واردا
عبر سفير الولايات المتحدة السابق في فنلندا إيرل ماك عن خوفه من أن تكون أوكرانيا على وشك الخسارة أمام روسيا بعد أن دخل الغزو الروسي لها عامه الثاني.
وذكر في مقال له بصحيفة ذا هيل (The Hill) الأميركية أنه انطلاقا من زياراته المتعددة لأوكرانيا في مهام إنسانية، أقنعته رحلته الأخيرة أن البلد يمر بلحظة فاصلة، وأن المعنويات بدأت تضعف، وهو ما قال إنه قرأه في عيون الأطفال.
والأهم من ذلك، يقول السفير، أنه بدأ يسمع ما يشي بذلك في أصوات قادتها الذين يواصلون قول كل الأشياء الصائبة، لكنهم يفتقرون إلى القناعة التي كانت لديهم من قبل.
واعتبر ماك فشل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في توفير الدعم اللازم، بما في ذلك المعدات العسكرية الحديثة، قضية رئيسية، حيث يبدو أن غالبية المعدات التي تم توفيرها للأوكرانيين جاءت من متحف عسكري يعود إلى الحقبة الباردة.
وعبر هذا السفير السابق عن خشيته من أن يكون وصول دبابات أبرامز الأميركية إلى أوكرانيا في غضون 8 إلى 10 أشهر، كما صرح المسؤولون الأميركيون، متأخرا وأن تكون الحرب إذاك قد انتهت، مؤكدا ضرورة إرسال معدات القتال الحديثة بأقصى سرعة.
وأضاف أن تدخل الصين في الصراع بأي شكل من الأشكال سيساعد في شحذ الهمة الروسية، لافتا إلى أن مشاركتها تزيد الرهان في أعين الدول الأخرى، لما لهذه الخطوة من تأثير عملي بالفعل على ساحة القتال.
ومع ذلك يرى السفير السابق بصيص أمل في أن استعداد أوكرانيا لهجوم مضاد يمكن أن يغير مسار الحرب ويضع أساسا للتسوية، وأن هناك احتمالا لشن هجوم الآن قبل أن يكون لدى الروس القدرة على التعبئة مرة أخرى. وأكد أن الانتصار في هذه المعركة رهين بمد أوكرانيا بكل شيء تحتاجه ومن كل مكان ودفعة واحدة.
وقال إن على الغرب أن يوجه رسالة إلى الروس والصينيين بأن العالم المتحضر لن يتراجع عن هذا التحدي الوجودي. وأضاف أن الأمر لا يتعلق بأوكرانيا فحسب، بل يتعلق أيضا بمستقبل الديمقراطية في كل أنحاء العالم.
وتابع بأنه إذا سُمح لروسيا بتحويل أوكرانيا إلى دولة تابعة، فسيشجع ذلك الرئيس الصيني شي جين بينغ على فعل الشيء ذاته مع تايوان، مبرزا أن ذلك غير مقبول، وأن الأمر متروك للمجتمع الدولي لاتخاذ موقف.
وأخيرا، حث الكاتب العالم، وخاصة أوروبا، على أن تهب لنصرة أوكرانيا، مؤكدا أنه لا بد من مسابقة الزمن والتصرف بحزم للحيلولة دون انهيار هذا البلد أمام روسيا.