كهف الرعب في تركيا كل من يقترب منه يكون مصيره الموت على الفور
أن تدخل أحد الكهوف وتتعرض لهجوم حيوان أو تسمع في الداخل أصواتاً غير مألوفة ناتجة عن تيارات الهواء أمر لا يعد غريباً، ولكن أن تفارق الحياة بمجرد أن تخطوَ داخله أولى خطواتك فهذا شيء غريب ومرعب في آن واحد.
وبحسب وسائل إعلام غربية، فإن كهفاً قديماً كان معبداً رومانياً موجود حالياً في منطقة باموكالي بـ”تركيا”، عُرف على مدار قرون ببوابة العالم السفلي أو بوابة الجحيم؛ بسبب العديد من القصص، حيث تسبب الكهف على مدار سنين في وفاة العديد من الحيوانات والطيور التي تتساقط ميتة عند مدخل الكهف.
وبحسب موقع “CNN” الأمريكي وصف المؤلف الروماني والمؤرخ الطبيعي “بليني الأكبر” هذه الظاهرة بأنها “مجاري شارون” المركب الأسطوري الذي جذب النفوس عبر نهري Styx و Acheron وفي أعماق العالم السفلي.
وصف الجغرافي اليوناني الذي عاش من سنة 64 قبل الميلاد إلى حوالي 21 بعد الميلاد يدعى “سترابو”، مشهد الكهف قائلاً: أيُّ حيوان يمر بالداخل يواجه الموت الفوري. على أي حال، فإن الثيران الذين تم اقتيادهم إليها يسقطون ويتم جرهم ميتين؛ وألقيت في العصافير وعلى الفور سقطوا.
المرء بالكاد يستطيع رؤية الأرض
وأدرك سترابو أن ردّ الفعل هذا مرتبط بانبعاث الغاز؛ إذ قال: الفضاء مملوء ببخار ضبابي وكثيف لدرجة أن المرء بالكاد يستطيع رؤية الأرض.
ووفقاً لموقع “time” الأمريكى تمكّن العلماء من سنة 2013 من كشف سر كهف بوابة الجحيم في تركيا؛ إذ تعود أسباب نفوق أعداد كبيرة من الحيوانات إلى ارتفاع نسبة ثنائي أكسيد الكربون في الهواء داخل الكهف؛ إذ يصل إلى 53% في مدخل الكهف، أما بالداخل فقد تتجاوز 91% وهي نسبة كافية لقتل أي كائن حي.
وحسب العلماء، تصل قدرة الثدييات بمن فيها البشر على استنشاق هذا الهواء إلى 5% فقط، فيما تؤدي الإقامة لمدة أطول بنسبة 7٪ وأكثر إلى التعرق والدوخة وعدم انتظام دقات القلب، أما في حال زادت النسب عن ذلك فقد تسبب الاختناق بسبب نقص الأوكسجين، وبسبب تحمض الدم والجسم أو خلايا المخ.
لذلك لا عجب أن الحيوانات التي دخلت الكهف وصلت إلى نهايتها بسرعة. خلال فترة البحث وحدها، يقول العلماء -حسب نفس المصدر- إنهم عثروا على العديد من الطيور النافقة والفئران وأكثر من 70 خنفساء ميتة.
ويوجد الكهف في منطقة سياحية داخل تركيا؛ إذ وجد بجانبه مسرح روماني قديم، بالإضافة إلى العديد من ينابيع المياه الحارة التي لا يزال الزوار يتوافدون إليها من مختلف أنحاء العالم إلى يومنا الحالي.