الشرطة الباكستانية اقتحمت منزله في لاهور.. عمران خان يكشف خطة تستهدفه
استبق رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان مثوله أمام المحكمة العليا في العاصمة إسلام آباد اليوم السبت بالقول “إن هناك خطة قائمة مع سبق الإصرار” لاعتقاله.
وأضاف خان -عبر حسابه على تويتر- أن السلطات تسعى لاعتقاله رغم الإفراج عنه بكفالة في جميع القضايا التي يلاحق بسببها، متهما خصومه السياسيين والجيش بأنهم يريدون منعه من خوض الانتخابات المقررة في وقت لاحق من العام الجاري.
كما قال في مقابلة أجريت في منزله بمدينة لاهور قبيل مغادرته باتجاه إسلام آباد إنه شكل لجنة لقيادة حزبه -حركة إنصاف- في حالة اعتقاله، محذرا من أن ردود الفعل على اعتقاله أو محاولة قتله ستكون قوية داخل البلاد.
وأكد رئيس الوزراء السابق أن قوات شرطة إقليم البنجاب هاجمت منزله في زمان بارك بمدينة لاهور عاصمة الإقليم، حيث توجد زوجته وحدها، متسائلا: تحت أي قانون يفعلون ذلك؟.
وعقب مغادرته منزله متجها إلى إسلام آباد صباح اليوم، نشر صحفيون وصفحات تابعة لحزب “تحريك إنصاف”، الذي يتزعمه عمران خان، مشاهد من اقتحام قوات الشرطة مقر إقامته بلاهور.
وأظهرت المشاهد إزالة قوات الشرطة الخيام المقامة أمام المبنى، وهدم آلية تابعة للشرطة بوابته الرئيسة، واعتقال بعض الأشخاص الموجودين به. واتهم حزب إنصاف الشرطة بأنها نفذت أسوأ مشاهد للعنف خلال اقتحامها المنزل في لاهور.
ومن المقرر أن يمثل عمران خان أمام المحكمة العليا بإسلام آباد لحضور الإجراءات المتعلقة بالشكوى التي قدمتها مفوضية الانتخابات الباكستانية بزعم إخفاء تفاصيل الهدايا في إعلانات الأصول الخاصة به.
ويتوقع توجيه الاتهام إليه في القضية، وقال خان الذي الذي أطيح به العام الماضي إنه يواجه 94 قضية.
موكب باتجاه إسلام آباد
وحسب الناشطين في حزب إنصاف، غادر عمران خان برفقة قافلة من العاملين في حزبه مقر إقامته في حي زمان بارك بمدينة لاهور متجها إلى إسلام آباد بعد الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي.
ويأتي ذلك بعدما أوقفت المحكمة العليا في إسلام آباد أمس الجمعة أوامر القبض على رئيس الوزراء السابق في قضية “توشاخانا” الجنائية أو ما يعرف بـ”صندوق الهدايا” حتى اليوم للسماح له بالحضور إلى المحكمة.
وأظهرت مشاهد مصورة نشرتها حركة إنصاف على صفحاتها بتويتر خروج عمران خان من مقر إقامته في لاهور وسط مناصريه، حيث تحركوا في مسيرة بالسيارات نحو إسلام آباد تخللها احتشاد عدد من أنصاره على الطرق السريعة دعما له.
وفي العاصمة إسلام آباد أظهرت مشاهد أخرى نشرتها شرطة العاصمة الباكستانية حضورا مكثفا لرجال الأمن، وأكد قائد الشرطة أكبر ناصر خان أن الانتشار الأمني في محيط المجمع القضائي في المدينة هدفه تسهيل وصول مسيرة عمران خان إلى المحكمة وليس إيقافه.
ولاحقا، قالت شرطة إسلام آباد إنه تم فرض حالة الطوارئ في مستشفيات المدينة، وأضافت أن مداخل العاصمة مفتوحة، وطالبت أنصار حزب إنصاف بعدم إغلاق الطريق الذي يسلكه عمران خان.