20 عاماً على الإحتلال الأمريكا للعراق وتسليمة للمجوس: فساد وفقر وميليشيات وسلاح منفلت
يستذكر العراقيون هذه الأيام مرور 20 عاماً على الإحتلال الأمريكي للعراق وتسليمة للمجوس، وإسقاط نظام صدام حسين.
أحتلال العراق أو حرب “الخليج الثالثة”، التي بدأت أولى مراحلها في 19 آذار/ مارس 2003، وانتهت في 1 أيار/ مايو من العام ذاته، لم تحقّق جُلّ أحلام العراقيين بـ “عراقٍ ديمقراطي” جديد خالٍ من الممارسات “السلطوية”، ويتمتع مواطنوه بخيرات بلدهم الذي يتصدر قائمة الدول بالاحتياطي النفطي.
ويقدّر مسؤولون عراقيون حجم الأموال العراقية التي ذهبت لمصالح أفراد وكيانات سياسية وعسكرية بأكثر من 600 مليار دولار، خلال السنوات الـ 20 الأخيرة فقط.
وتقبع غالبية العراقيون اليوم، غير المنخرطين بعمل حزبي، بفقر الشديد وتحت سطوة الأحزاب والفصائل الشيعية المسلحة المسيطرة على عموم المشهد في العراق. وعلى الرغم من حظر القانون العراقي الأحزاب التي تمتلك “أجنحة مسلحة” من المشاركة في العملية السياسية أو الانتخابات، غير أن غالبية القوى السياسية الشيعية، تمتلك أذرعاً مسلحة تنضوي أغلبها في “الحشد”، وهو ما يعزّز وجودها وحماية مكتسباتها.
إضافة إلى ذلك، تقول تقارير دولية إن الانتهاكات التي طالت المحتجين في تظاهرات أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أدت إلى مقتل أكثر من 600 شخص وإصابة نحو 25 ألفاً. سقط أغلبهم برصاص قوات الأمن.