مئة شخصية عربية تطلق حملة “أمة واحدة” لإغاثة منكوبي الزلزال في سوريا وتركيا
أطلقت 100 شخصية عربية حملة بعنوان “أمة واحدة.. قلب واحد” لإغاثة منكوبي الزلزال المُدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا، مناشدين أبناء الأمة العربية والإسلامية “التبرع بما يقدرون عليه؛ للمساهمة في عمليات الإغاثة وجبر الأضرار الهائلة التي لحقت بأهلنا في تركيا وسوريا”.
وأكدوا، في بيان مشترك، مساء الجمعة، وصل “عربي21” نسخة منه، أن منكوبي الزلزال “اليوم في أمس الحاجة لتعاطفكم ودعمكم المادي والمعنوي؛ على أن يتم توزيع المساعدات والإيواء مناصفة بين الجانبين السوري والتركي”.
وأشار البيان إلى أن الحملة جاءت على خلفية “الكارثة التي ألمت باهلنا في تركيا وسوريا مع الزلزال الكبير؛ وعملا بقول الرسول الكريم ﷺ: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، وتلبية لواجبنا تجاه أمتنا، وتأكيدا على الأخوة التركية العربية، وقياما بواجب الإغاثة والعزاء والمؤازرة”.
ومن بين أبرز الموقعين على البيان: الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، والمفكر الإسلامي عبد الله النفيسي، وأستاذ العلوم السياسية سيف عبد الفتاح، والبرلماني الكويتي السابق وليد الطبطبائي، والبرلماني الكويتي أسامة عيسى الشاهين، ووزيرة الخارجية السودانية السابقة مريم الصادق المهدي، ووزير الأوقاف السوداني السابق عصام البشير، ورئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق الهاشمي.
وبين الموقعين أيضا: رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا محمد ولد الددو الشنقيطي، والرئيس الأسبق للائتلاف المعارض والمجلس الوطني السوري جورج صبرا، والحقوقي الجزائري محمد العربي زيتوت، والأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” المغربي عبد الإله بنكيران.
ووقّع، رئيس الوزراء المغربي السابق سعد الدين العثماني، والداعية الإسلامي أبو زيد المقري الإدريسي، ونائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني كمال الخطيب، ووزير الاستثمار المصري الأسبق يحيى حامد، وأستاذ علوم الاجتماع ياسين أقطاي، والإعلامي المصري معتز مطر.
من جهته، قال أحد منظمي “حملة الأمة الواحدة”، الدكتور عبد القادر النايل، لـ”عربي21″، إن حملتهم تهدف إلى “إذكاء روح التعاون المشترك، وإحياء واجب النصرة بين جميع الشعوب، وهي نوع من أنواع التكافل الاجتماعي. لذلك، أطلقت 100 شخصية قيادية من الأمة العربية والإسلامية تلك الحملة لإغاثة الشعبين السوري والتركي ممن أصابتهم مصيبة الزلازل ووقع فيهم شهداء وجرحى، فضلا عن فقدان منازلهم ومتاعهم”.
وأشار النايل، وهو أكاديمي وباحث عراقي، إلى أن “منكوبي الزلازل في أمس الحاجة إلى أن يساهم الجميع، أفرادا وتيارات وجمعيات، في تقديم العون إلى إخوانهم عن طريق حسابات الحملة المُعلنة لغرض إغاثة المنكوبين العاجلة، وتفعيل روابط الأخوة”.
بدوره، أوضح منسق الحملة محمود فتحي، في تصريح لـ”عربي21″، أن أهداف الحملة تتمثل في “مشاركة القيادات العربية ورجال الأعمال والجمعيات في إغاثة ضحايا الزلزال، والمشاركة في الحملة الإعلامية على الفضائيات ومواقع التواصل لدعوة الشعوب للتبرع، والمشاركة في الوفد الشعبي لزيارة المنطقة المنكوبة للإغاثة وإظهار التضامن الشعبي العربي، ودعوة الأمة للتبرع لبناء مجمعين سكنيين في كلا الجانبين السوري والتركي بالتعاون مع الجهات الرسمية”.