أمانته أدهشت الشرطة التركية.. لاجئ سوري يسلم كمية كبيرة من الذهب وجدها ببناء هدمه الزلزال
قام لاجئ سوري شاب بتسليم الشرطة التركية عدداً كبيراً من الأساور الذهبية وجدها في حطام المبنى الذي يقع فيه منزل شقيقه في ولاية أديمان جنوب البلاد، والتي تضررت بشكل كبير بعد كارثة الزلزال المدمر في السادس من الشهر الماضي.
ووفقاً لموقع “koklu degisim” فقد قام الشاب السوري “باسل الحجو” الذي يعيش في أديمان، بالبحث عن شقيقه وخالته وأربعة من أبناء أخيه المقيمين في المدينة بعد وقوع الزلزال وسقوط البيت الذي يسكنونه.
وبيّن الموقع أنه أثناء محاولة (الحجو) إنقاذ مقتنياته الثمينة في حطام المبنى الذي يقع فيه منزله، عثر على 11 سواراً ذهبياً حيث توجّه على الفور مع أصدقائه إلى مركز شرطة أديمان وسط منطقة يشيل يورت وقام بتسليم الحلي التي عثروا عليها للضباط وكتبوا تقريراً بذلك.
ونشرت الشرطة التركية صوراً للشاب السوري مشيدةً بأمانته، كما وضعت صوراً أخرى للأساور الذهبية التي تم العثور عليها والتقرير الذي تمت كتابته بوجود الشهود وذلك حرصاً على إيصال المفقودات لأصحابها إن كانوا على قيد الحياة أو ورثتهم في حال قُتلوا أثناء الزلزال.
ولفت الموقع التركي إلى أن مثل هذه الأمانة من قبل اللاجئين تدحض بشكل كبير ما يتم الترويج له وإشاعته من قبل بعض العنصريين ورؤساء الأحزاب المعارضة حول كون الكثير من عمليات السرقة خلال الزلزال تمت عبر السوريين.
وأوضح أنه بالرغم من الهجمات العنصرية الأخيرة التي تعرّض لها اللاجئون السوريون في 10 ولايات إلا أنهم قاموا بجهود كبيرة لإنقاذ جيرانهم وأصدقائهم الأتراك وإخراجهم من تحت الأنقاض إضافة إلى أعمال مساعدة كبيرة من قبلهم والتي كان آخرها ما تم نقشه بذاكرة الإنسانية في أديمان.
مواقف بطولية
وقبل أيام نشرت وسائل إعلام تركية خبر نجاة أربعة مواطنين أتراك في ملاطيا بسبب هاتف جوال بعد أن علقوا تحت الأنقاض لفترة طويلة عقب زلزال كهرمان مرعش المدمّر.
وبحسب صحيفة “صباح” التركية ومواقع أخرى فقد ساهم الهاتف الذي أُلقي في الطريق بإنقاذ عدة أشخاص من تحت الأنقاض في حي نيازي مسري بمدينة ملاطيا، حيث وجده الجار السوري فقام بالرد على المتصل الذي تبيّن أنه شقيق صاحب الهاتف وعلم منه أن المنزل قد انهار.
كما أشاد مراسل قناة “TRT” التركية بشجاعة شبان سوريين بعدما أنقذوه من تحت أنقاض منزله المدمّر حيث بقي محاصراً لأكثر من 15 ساعة بحسب ما ذكرته صحيفة تركيا، التي أكدت قصة إنقاذ مراسل القناة حسين يتماز في هاتاي، حيث هُرعت مجموعة من اللاجئين السوريين المقيمين في الولاية لإنقاذه بعدما انتظر أكثر من 15 ساعة.