يمنيون في إسطنبول يدشنون قافلة مساعدات لمنكوبي الزلزال
دشن اليمنيون المتواجدون على الأراضي التركية قافلة مساعدات عاجلة، وذلك لإرسالها إلى المتضررين من الزلزال جنوبي تركيا، مؤكدين أن تلك المبادرة تأتي كـ”واجب من اليمنيين لتركيا” التي تحتضن الكثير من العرب والمهاجرين.
وشارك في تجهيز قافلة المساعدات التي انطلقت من ولاية إسطنبول، طلال جامل ممثل السفارة اليمنية في تركيا، ومحمد قيزان رئيس لجنة الإغاثة اليمنية، وعدد من أبناء الجالية اليمنية في تركيا.
ورصدت كاميرا “وكالة أنباء تركيا” التحضيرات التي سبقت تجهيز القافلة إلى لحظة تحميل المساعدات الإنسانية، التي توجهت صوب الولايات المنكوبة من الزلزال جنوبي تركيا.
وقال طلال جامل ممثل السفارة اليمنية في تركيا، إن الكارثة كبيرة ولم تكن بالحسبان بالنسبة لتركيا، لكن رغم ذلك إلا أن إدارة تركيا للأزمة كان مميزا، وقد رأينا كيف تعاملت تركيا مع هذه الكارثة الكبرى، وبالتالي نحن مندهشين على قدر ما قامت به تركيا من تحرك فني ودعم لوجيستي للمناطق بشكل احترافي سلس منقطع النظير، مما خفف الكثير من المشاكل التي ستعقب أي كارثة طبيعية.
وأضاف في حديثه لـ”وكالة أنباء تركيا”، نحن نشكر هذه الدولة لأنها قامت بواجبها، ونشكرها لأنها قدمت المساعدة سواء للأتراك أنفسهم أو لإخواننا السوريين أو حتى لليمنيين في تلك المناطق.
وتابع: رأينا التكاتف وتداعي الدول الإسلامية والدولية إضافة إلى الجاليات العربية في تركيا بشكل ملفت جدا، فالكل تداعى لإغاثة إخوانهم الأتراك والسوريين وقدموا الغالي والنفيس، كواجب تجاه تركيا التي احتضنت الكثير من العرب ومن المهاجرين الذين خرجوا من بلادهم بسبب الحروب.
وأشار إلى أن الجالية اليمنية منذ الساعات الأولى لكارثة قدموا الكثير، وسعينا في السفارة لحشد جميع الطاقات لتقديم الدعم، كواجب تجاه الأتراك والسوريين.
وعن رسالته للشعب التركي، قال جامل: هذا درس عملي جاءكم بشكل مفاجئ، ولكن رأيناكم كيف رفعتم شعار تركيا قلب واحد وبالفعل كنتم قلب واحد”، مضيفاً “أنا مندهش عندما فتحتم باب التبرعات ووصلتم خلال ساعات قليلة جدا إلى قرابة 6 مليار دولار، وهو رقم ليس سهلا سواء في تركيا أو خارج تركيا.
من جهته، قال محمد قيزان رئيس لجنة الإغاثة اليمنية لـ “وكالة أنباء تركيا”، إنه عقب الحادثة الأليمة التي تضرر منها الأشقاء الأتراك والسوريين، تشكلت لجنة من السفارة اليمنية والجالية والاتحاد، وكان أول مهمة هو مسألة الإخلاء لليمنيين المتضررين وتسكينهم في الولايات.
ولفت إلى أن عدد اليمنيين المتضررين بلغ ما يقارب من 200 شخص، مقابل 10 وفيات و8 جرحى، إضافة إلى ما يقارب من 150 طالب تم نقلهم إلى أكثر من ولاية وتأمين المأوى والمساعدة لهم.
وزاد موضحاً “بعد ذلك شكلنا قافلة للأخوة المتضررين من الأتراك، وكانت عبارة عن 10 قافلات تحتوي على مواد عينية سيتم تسليمها للمنظمات التركية”، لافتا إلى أنه في الأيام المقبلة سيكون هناك قافلة أخرى للأخوة السوريين.