قيس سعيّد يعلن انتهاء صلاحية المعارضة
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد “انتهاء صلاحية” المعارضة التي اتهمها بقيادة حملة مسعورة للعودة إلى السلطة، مشيراً إلى أن بلاده تخوض حرب تحرير وطنية من كل الأدران، وتريد التخلص من هؤلاء المجرمين بإرادة الشعب.
وخلال زيارته مساء أول من أمس الأربعاء إلى مقر الشركة التونسية للصناعات الصيدلانية، قال سعيّد إن “الفساد ينخر جسم الوطن مثل السرطان ويتحدثون عن الخلاص والحوار”، في إشارة لجبهة الخلاص الوطني ومبادرة اتحاد الشغل.
وأضاف: يتحدثون عن خماسي راع للحوار. لماذا نظمنا الانتخابات إذاً؟ فلينظروا إلى المشاكل الحقيقية للشعب والفقر والبؤس والتهميش، وهم يتحدثون في الإعلام ويتقاضون الملايين ومن يتجرأ على تبرأتهم فهو شريك لهم.
وقامت قوات الشرطة بحملة اعتقالات جديدة طاولت كلاً من عصام الشابي الأمين العام للحزب الجمهوري، وشيماء عيسى القيادية في جبهة الخلاص الوطني، فضلا عن محاصرتها لمنزل جوهر بن مبارك القيادي في الجبهة، واعتقال والده الحقوقي عز الدين الحزقي، في خطوة اعتبر مراقبون أنها تهدف للضغط على جوهر لتسليم نفسه.
وقال أمين بوكر، محامي الشابي وعيسى، إن السلطات وجهت لموكليه تهمة “الانتماء لتنظيم إرهابي والتآمر على أمن الدولة”، مضيفا “القضية تتعلق بكل من احتسى القهوة مع الناشط خيام التركي”، حيث تؤكد السلطات وجود “مؤامرة” للانقلاب على الرئيس قيس سعيّد.
وأشار إلى أن عملية اعتقال عصام الشابي ومداهمة منزله وتفتيشه تمت خارج إطار قانون الإجراءات الجزائية، مشيراً إلى أن وحدة مكافحة الإرهاب في ثكنة “بوشوشة” في العاصمة تحقق حاليا مع شيماء عيسى حول القضية المذكورة.
وأصدرت مئة منظمة وشخصية حقوقية وإعلامية بيانا نددت فيه بخطاب سعيّد “المعادي” للمهاجرين الأفارقة، والذي قالت إنه يمثل تبنياً واضحاً لفكر مؤامراتي يربط بين الهجرة وتنامي العنف والجريمة، في تجريم جماعي ووصم على أساس اللون والعرق والهويّة.
ودعت نقابة الصحافيين المؤسسات الإعلامية إلى طرح مسائل كالعنصرية والهجرة غير النظامية بطريقة علمية ومتوازنة من خلال مختصين من دون الزج بالموضوع في المزايدات السياسية التي يعتمدها بعض السياسيين في المنابر الاعلامية، مع الإلتزام التام بميثاق وشرف المهنة الذي يحترم في جوهره حقوق الانسان.