التعاون الروسي-الصيني يمضي قُدماً كما كان مخططاً له
تحت عنوان “الصين وروسيا توطدان علاقتهما باستقبال بوتين دبلوماسيين بارزين”، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً لإيمي هوكينز تطرّقت فيه إلى تطورات العلاقات الروسية-الصينية.
وقالت إيمي في تقريرها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى في موسكو، وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في الوقت الذي توطّد فيه الدولتان علاقاتهما الثنائية، بالتزامن مع مرور عام كامل على بداية الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأضافت أن بوتين قال إن “التعاون الروسي-الصيني يمضي قُدماً كما كان مخططاً له”، ويصل إلى نقاط غير مسبوقة في مجالات مثل التجارة البينية، والتعاون على مستوى الساحة الدولية.
ونقلت إيمي عن بوتين تأكيده أن الساحة الدولية أصبحت شديدة التعقيد، وأن التعاون الروسي-الصيني يُعدّ أمراً شديد الأهمية للعمل على استقرار الأوضاع على الساحة السياسية الدولية.
وتدّعي الصين أنها تقف على الحياد، منذ بداية الحرب في أوكرانيا، رغم عديد من التصريحات التي صدرت عن مسؤوليها تدعم الموقف الروسي، حسب الكاتبة التي عرّجت على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التي قال فيها قبل أيام إن الصين قد تكون على حافة إمداد روسيا بأسلحة فتاكة، لكن بكين نفت الأمر.
وتوضح إيمي أن ذلك يأتي خلال أسبوع شهد لقاءات دبلوماسية مكثفة، قُبيل حلول الذكرى السنوية الأولى للحرب في أوكرانيا، إذ التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الأوكراني فولودومير زيلينسكي في العاصمة الأوكرانية كييف، خلال رحلة تاريخية لرئيس أمريكي إلى عاصمة دولة في حالة حرب، دون أن تكون الولايات المتحدة متحكمة في البنية التحتية.
وتشير إيمي إلى ما قالته روزماري فوت، الأستاذة في جامعة أوكسفورد، من أن الصين تنظر إلى روسيا على أنها وسيلة لتخفيف حدة العصيان ضد الغرب، معرجة على تصريحات سابقة لتوماس هالدنوانغ، مدير الاستخبارات الداخلية الألمانية، التي قال فيها إن “روسيا هي العاصفة، أما الصين فهي التغير المناخي”.
وتنقل أيضاً تصريحات عن كن ماكولولام، مدير جهاز الاستخبارات البريطاني “MI-5″، أكد فيها أنه لولا روسيا بشكلها الحالي، لكانت الصين تعاني أكثر من الانتقادات الغربية.