الصين وكوريا الشمالية تنتقدان الانتشار الأميركي في آسيا والمحيط الهادي
وجّهت الصين وكوريا الشمالية انتقادات حادة للولايات المتحدة، وذلك بعد اتفاق أبرمته الأخيرة مع الفلبين لفتح مزيد من القواعد العسكرية أمام القوات الأميركية، فضلا عن تدريبات عسكرية أميركية مع كوريا الجنوبية.
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الصينية أن الولايات المتحدة تتمسك بعقلية الحرب الباردة ذات المحصلة الصفرية، وتعزز انتشارها العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادي، مما يؤدي إلى زيادة التوتر وزعزعة السلام والاستقرار الإقليميين.
وكانت الولايات المتحدة والفلبين أبرمتا اتفاقا يسمح للجنود الأميركيين باستخدام 4 قواعد عسكرية إضافية. وجاء الاتفاق مع زيارة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الخميس لمانيلا، حيث أجرى محادثات مع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور بشأن فتح مزيد من القواعد العسكرية الأميركية.
أما بيونغ يانغ، فقد وصفت التدريبات العسكرية بين واشنطن وسول في شبه الجزيرة الكورية بأنها عدائية، مؤكدة أنها تقود إلى خط أحمر خطير.
وقال بيان للخارجية الكورية الشمالية إن وعود أوستن بنشر ما وصفها بأصول إستراتيجية أميركية، تفضي لتحويل شبه الجزيرة الكورية إلى ترسانة حربية ضخمة ومنطقة حرب عالية الخطورة.
قواعد أميركية
وكان وزير الدفاع الأميركي تحدث الخميس عن التصدي لما وصفها بالأنشطة المزعزعة للاستقرار في المياه المحيطة بالفلبين، بما في ذلك بحر الفلبين الغربي، واستمرار الصين في مزاعمها غير المشروعة في بحر الفلبين الغربي وفق قوله، مشيرا إلى أن الفلبين وافقت على منح واشنطن 4 مواقع إضافية في إطار اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز، ليصل العدد الإجمالي للمواقع إلى 9.
وتتحسب الصين كثيرا لما ترى أنه قوس متنام حولها من القواعد الأميركية في شرق آسيا. ففي اليابان مثلا، هناك وجود عسكري أميركي منذ الحرب العالمية الثانية، هو الأكبر خارج الأراضي الأميركية بما يزيد على 50 ألف جندي.
كما تعدّ كوريا الجنوبية ثالث أكبر مستضيف للوجود العسكري الأميركي بعد اليابان وألمانيا، وفيها قاعدة همفريز الكبرى عالميا سواء من حيث المساحة أو عدد القوات.