احتجاجات في السويداء والرقة ضد نظام الأسد وقسد
جدد أهالي مدينة السويداء جنوب سوريا، للأسبوع السابع على التوالي، اعتصامهم السلمي المناهض للنظام السوري، مع إصرار المتظاهرين على تبنيهم لسقف مطالب سياسية مرتفع، تمثل بالمطالبة برحيل النظام السوري وإسقاط بشار الأسد، داعين إلى التغيير السياسي وتحسين الظروف المعيشية.
وقال المتحدث باسم شبكة اخبار «السويداء 24» الإخبارية المحلية، ريان معروف في اتصال مع «القدس العربي» إن أهالي المحافظة جددوا مطالبهم المشروعة عبر وقفتهم واعتصامهم السلمي في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء.
ووفقاً للمتحدث فقد «تجمع حشود لأعضاء حزب البعث أمام مبنى البلدية مقابل الاعتصام» في محاولة منهم للتغطية على الاعتصام الذي يطالب بإسقاط النظام السوري، معتبرا أن العزيمة والإصرار، والحلم بوطن لكل السوريين، سمات رسّخها أبناء السويداء، في حراكهم السلمي المستمر للشهر الثاني على التوالي، والذي من المقرر استئنافه كل يوم اثنين، في نفس الموعد والمكان.
ونقل ريان عن أحد المعتصمين قوله، إن الاعتصام حمل شعار «نرفض بيع الوطن مقابل النفط»، داعياً أهالي المحافظة وشبابها، للمشاركة معهم في الوقفة، كما اعتبر أن الاعتصام لمدة ساعة واحدة أسبوعياً، كاف لتسجيل موقف بات يربك السلطات الأمنية، ويدفعها لحشد واستنفار مواليها أمام ساحة الاعتصام.
وتداول ناشطو السويداء دعوات باسم الحراك، لاستعادة قرار السوريين في الوطن والمصير والمستقبل للاعتصام الصامت، ويطالب بتلبية الدعوة «لأجل مطالبنا الشرعيّةِ المحقة». وقال معروف، إن الدعوات تؤكد على مجموعة من الثوابت تضم 10 لاءات ونعم واحدة، وهي لا نستجدي – لا نفاوض – لا نساوم – لا نصالح، لا لحكم العسكر، لا لحكم العائلة، لا للتوريث السياسي والديني، لا للتغيير الديموغرافي، لا لتجانس المجتمع تحت الاستبداد وتغوّل الأمن، لا للمشاريع الانفصالية، نعم لسوريا الحرّة الموحدة.
وفي الرقة، خرج أهالي حي المشلب في مدينة الرقة بمظاهرة حاشدة عند دوار النعيم، وذلك استنكارا للجريمة التي ارتكبها قيادي لدى قوات «قسد» أدت إلى مقتل المعلمة نورا الأحمد وطفلتها خنقاً. وحسب مصادر محلية، فإن المئات من أهالي أحياء الرقة تجمعوا في دوار النعيم مطالبين بـ «تسليم القتلة المجرمين أو محاكمتهم وإعدامهم، مهددين بأن تأخذ الاحتجاجات منحى تصاعدياً إذا لم يتم القصاص من المجرمين بالسرعة القصوى» بينما واجهت قسد هذه الاحتجاجات، بإجراءات مشددة لضمان عدم توسعها.
وحسب موقع «كليك نيوز» الإخباري المحلي، لم يقتصر الأمر على مظاهرة حي المشلب، فقد آزرتها مظاهرة أخرى في مدينة تل أبيض ريف الرقة، حيث عبر المتظاهرون فيها عن تضامنهم لكشف تفاصيل جريمة القتل والاقتصاص من القتلة وعدم التستر على المجرمين.
ورافق المظاهرات التي شهدتها مدينة الرقة وريفها احتجاجات أهلية، طرد فيها المحتجون عناصر حاجز لقوات «قسد» بالقرب من دوار الدلة كما اقتحم المحتجون «محكمة دار الشعب» وطردوا عناصر قسد منها. وبحسب المصدر، فإن الأهالي يتهمون قيادي من قوات قسد يدعى هافال جيمي، بارتكاب جريمة قتل المعلمة وابنتها، كما يتهمونه بتجارة بالمخدرات.