جلسة تصوير لعارضة عراقية شيعية بمقبرة تضم رفات علماء وشهداء تثير الغضب عبر المنصات

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بالتعليقات الغاضبة إثر تداول مقطع فيديو لعارضة أزياء عراقية شيعية، أثناء إجرائها جلسة تصوير في مقبرة سنية بالعاصمة بغداد.

 

وقال مغردون إن الجلسة التي أجرتها إحدى العارضات في مقبرة الشيخ معروف ببغداد تعد انتهاكا لحرمة الأموات، وظاهرة خطيرة تشير إلى استهتار بعض العارضات في العراق، و”انحطاط ما يقدمنه من محتوى”.

 

واستنكر الصحفي سيف عبد الوهاب، عبر حسابه في فيسبوك، ما أقدمت عليه العارضة وتساءل: جلسة تصوير في مقبرة ببغداد، هل يعقل؟ جلسة تصوير على قبور المسلمين بلا احترام ولا حرمة للأموات، تُستعرض من أجل الشهرة؟

 

ورأى أن العارضة يجب أن تُحاسب هي ومن معها وفق المادة 373 من قانون العقوبات، التي تنص على أن يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين وبغرامة لا تزيد على 200 دينار (0.13 دولار) أو بإحدى هاتين العقوبتين من انتهك أو دنّس حرمة قبر أو مقبرة أو نصب لميت أو هدم أو أتلف أو شوّه عمدا شيئا من ذلك.

 

تعليقات وغضب

 

من جهتها، علّقت صانعة المحتوى هبة النائب عبر حسابها في تويتر بالقول إن “استهتار الفاشينيستا وصل مرحلة انتهاك حرمة الأموات، هل ستحاسب على وقاحتها، أم هناك من يحميها؟”.

 

وقالت مغردة تدعى نور “فاشينستا تصور فيديو داخل مقبرة بملابس فاضحة ولم تراع حرمة الأموات”.

 

وفي ضوء انتشار العديد من المقاطع التي تثير الرأي العام وتنتهك القوانين والأعراف المجتمعية، أعلنت وزارة الداخلية العراقية تشكيل لجنة لمتابعة المحتويات في العراق ومعالجة الهابط منها، مع تخصيص منصة للإبلاغ عن المحتويات المسيئة على موقع الوزارة الرسمي.

 

وتزخر مدينة بغداد بعدد كبير من المعالم التاريخية، ومقبرة الشيخ معروف من هذه المعالم التي يزيد عمرها على 1200 سنة.

 

وتضم المقبرة بين جنباتها رفات علماء وشخصيات عراقية سنية ورفات عراقيين استشهدوا على أرض فلسطين في حرب يونيو/حزيران عام 1967 من القرن الماضي.