الإمام المغربي حسن إيكويسن يصل إلى مطار محمد الخامس بعد ترحيله من بلجيكا
وصل الإمام المغربي حسن إيكويسن إلى الدار البيضاء مساء الجمعة 13 يناير/كانون الثاني 2023، قادما من مطار “زافنتم” في مدينة بروكسل بعد قرار ترحيله من بلجيكا.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للحظة وصول إيكويسن إلى مطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء تنفيذا لقرار صادر نهاية يوليو/تموز 2022 عن السلطات الفرنسية بترحيله بسبب ما اعتبرته باريس “انتهاجا لخطاب معاد للعلمانية”.
وقال حسن إيكويسن في أول تصريح له إنه “بات الرجل الأكثر حرية في العالم” بعد وصوله إلى أراضي المملكة المغربية قادما من بلجيكا، مضيفا أن ظروف تنقله كانت “جيدة جدا”.
ونقلت صحيفة “مغرس” المحلية عن شقيقة إيكويسن، قولها إن “الشيخ حسن إيكويسين سيعيش معي في الدار البيضاء”.
ولجأ إيكويسن (58 عاما) إلى بلجيكا، قبل أشهر، بعد ما قررت باريس ترحيله للمغرب بسبب “تعليقات تحرض على الكراهية والتمييز”، على حد تعبير الحكومة الفرنسية.
وفي وقت سابق، رفضت محكمة بلجيكية تسليم الإمام المغربي للسلطات الفرنسية، بعد مثوله أمام القضاء البلجيكي على خلفية مذكرة توقيف أوروبية صادرة عن فرنسا، التي تلاحقه بتهمة “التهرب من تنفيذ قرار بالترحيل”.
وعبر حسابها على تويتر، أعلنت وزيرة الدولة لشؤون الهجرة واللجوء البلجيكية، نيكول دي مور، الترحيل الرسمي لإيكويسن الذي وصفته بـ”خطيب الكراهية”، وفق زعمها.
من هو الإمام حسن إيكويسن؟
ولد حسن إيكويسن في بلدة دينين بضواحي فالنسيان في فرنسا عام 1964، ويحمل الجنسية المغربية، ولديه إقامة فرنسية منذ عام 1992 وانتهت صلاحيتها عام 2021، ورفضت فرنسا تجديدها.
حصل على الإجازة في اللغة العربية، وعلى درجة الماجستير في التاريخ، وكرس نفسه بعدها للدعوة وتعليم الإسلام، وهو متزوج وله 5 أبناء و15 حفيدا، يقيمون جميعا في فرنسا.
وفي 28 يوليو/تموز 2022 أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان عن قرار طرد حسن إيكويسن، مبررا ذلك في حسابه بتويتر بأن الإمام “يتبنى منذ أعوام خطاب كراهية ضد قيم فرنسا، ويتنافى مع مبادئ العلمنة والمساواة بين الرجال والنساء”.
وفي الرابع من أغسطس/آب 2022، أعلنت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أنها رفضت طلبا بتعليق إجراء طرد الداعية حسن إيكويسن إلى المغرب، وفي اليوم التالي أعلنت المحكمة الإدارية تعليق قرار ترحيل إيكويسن، معتبرة أن ترحيله “سيمس حياته الخاصة والأسرية”.
ولم تستسلم الحكومة الفرنسية ولجأت لعرض القضية على مجلس الدولة (أعلى مؤسسة قضائية في فرنسا)، الذي وافق في 30 أغسطس/آب 2022، على ترحيل إيكويسن، وداهمت الشرطة منزل الإمام في لورش، قرب فالنسيان شمال فرنسا، من أجل اعتقاله وترحيله، لكنه استطاع الهروب إلى بلجيكا.