أزمة خبز في مناطق نظام الأسد بعد خفض كميات النفط من إيران والأكراد
بعد ارتفاع أسعار الوقود إلى مستويات قياسية، تلاه نقص حاد في إمداداته، اضطر الكثير من الأفران في مناطق سيطرة النظام في سوريا للتوقف عن العمل بسبب عدم قدرتها على تأمين الوقود اللازم لصناعة الخبز.
وزادت الأزمة في الأيام القليلة الماضية، مع توقف تنظيم “واي بي جي – بي كي كي” الكردي الذي يسيطر على معظم حقول النفط شرقي سوريا، عن تزويد مناطق النظام بمشتقات النفط. وتسبب النقص في هذه المادة الأساسية بازدحام شديد أمام بعض الأفران التي تعمل ليوم أو يومين في الأسبوع، ليضيف معاناة جديدة للمواطنين في مناطق النظام الذين يعيشون منذ 10 سنوات أزمات اقتصادية متتالية، حسب وكالة الأناضول. وما فاقم الأزمة وزادها سوءا حسب ما أفادت به صحيفة “وول ستريت جورنال” الأحد أن مسؤولين إيرانيين أبلغوا دمشق بأنه يتعين عليها الآن دفع المزيد مقابل شحنات النفط الإضافية، مما سيزيد السعر إلى مثلي سعر السوق الذي يصل إلى أكثر من 70 دولاراً للبرميل. ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم إن إيران رفضت أيضا تسليم شحنات جديدة بالدفع المؤجل، وطلبت من سوريا الدفع مقدماً مقابل إمدادات النفط الجديدة.
وتتزامن هذه الأزمة مع اشتداد البرد الذي نجمت عنه زيادة في الحاجة لمشتقات النفط داخل البلاد. ولا تلوح في الأفق أية بوادر على حل الأزمات المعيشية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، بل إن أزمات النقد وتراجع أسعار الصرف لمستويات قياسية، بدأت تظهر تبعاتها على الحياة اليومية للمواطنين. وأدى توقف غالبية الأفران عن العمل إلى نقص في الخبز وارتفاع أسعاره بشكل كبير وصل إلى 3000 ليرة سورية (نصف دولار) لربطة تضم 7 أرغفة تكفي لشخصين يومياً، فيما ارتفع سعرها إلى ضعف هذا الرقم في السوق السوداء، ولا يزال متوسط الأجور في سوريا لا يتجاوز 20 دولاراً شهرياً، وفق أسعار الصرف الحالية.