حركة النهضة تدعو التونسيين للنزول إلى الشارع
دعت حركة النهضة الخميس التونسيين للنزول إلى شارع بورقيبة في العاصمة تونس غداً السبت “لوضع حد لمسار الانقلاب الذي استحوذ على السلطات ودمر الاقتصاد”.
جاء ذلك في بيان نشرته حركة النهضة مساء الخميس، فيما لم يصدر تعليق فوري من السلطات بشأنه.
وقالت النهضة إنها “تدعو كافة التونسيين والتونسيات للنزول بقوة إلى شارع الحبيب بورقيبة في ذكرى عيد الثورة السبت 14 جانفي (يناير/كانون الثاني) 2023، لوضع حد لمسار الانقلاب البغيض الذي استحوذ على السلطة ودمر الاقتصاد ونكل بالحياة اليومية للشعب وحولها إلى معاناة حقيقية”.
وأضافت أنها تدعو أيضاً للتظاهر “من أجل استئناف مسار الحرية والديمقراطية الذي عبّده الشهداء بدمائهم الزكية الطاهرة”.
من ناحية أخرى أدانت النهضة “تواصل استهداف الحركة وقياداتها بملفات ملفقة وتهم كيدية ومحاولة الإيهام بتورط الحركة في جرائم خطيرة”.
وأكدت أن “الحركة لا علاقة لها بكل التهم التي تلقى عليها جزافاً بغاية التشويه والإقصاء وأنها ستتبع قضائياً كل المتورطين في ذلك”.
وتُلاحَق قيادات في النهضة من بينها رئيس الحركة راشد الغنوشي بقضايا “إرهاب وتبييض أموال”.
وثمّنت النهضة وفق البيان “مبادرات الخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخانقة”، مسجلة بالمقابل استنكارها محاولة “إقصاء الأحزاب السياسية من الحوار، وتؤكد أن دور الأحزاب مركزي في الديمقراطية وإدارة الشأن العام”.
يُذكر أن عدداً من الجهات السياسية والجمعياتية طرحت إثر العزوف الشعبي عن الانتخابات التشريعية الأخيرة عدة مبادرات لحل الأزمة السياسية.
وتعاني تونس أزمة سياسية منذ 25 يوليو/تموز 2021 حين فرض الرئيس قيس سعيّد إجراءات استثنائية، منها تجميد اختصاصات البرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقالة رئيس الحكومة وتعيين أخرى جديدة.
وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية بتونس هذه الإجراءات وتعتبرها “انقلاباً على الدستور”، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها “تصحيحاً لمسار ثورة 2011” التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).