آخر الأنهار الجليدية على وجه الأرض.. توثيق جوي بعدسة طيار أميركي قبل اختفائها

لا يمر يوم دون أن تحتل فيه التغيرات المناخية المدمرة مساحات واسعة من عناوين الأخبار، وقد أخذ طيار ومصور أميركي على عاتقه مهمة توثيق الآثار المدمرة للاحتباس الحراري وذوبان الأنهار الجليدية.

 

وتابع برنامج “المرصد” (2023/1/9) مبادرة الطيار الأميركي “غاريت فيشر” لتوثيق الآثار المدمرة لظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي، حيث نشرت صحفية “ساينس” قبل أيام دراسة خلصت إلى أن نصف الجبال الجليدية البالغ عددها 104 آلاف، ستذوب بالكامل مع نهاية القرن الحالي.

 

وضمن هذه الصورة المقلقة، يصر “غاريت فيشر” على الاستمرار في تصوير وتوثيق الأنهار والجبال الجليدية التي يسميها “درر فوق تاج الطبيعة”.

 

ويعتبر فيشر أن هدفه الأسمى من تصويره هو حفظ سحر وجمال الأنهار والجبال الجليدية للأجيال المقبلة، لأن تلك المشاهد ربما لن تتكون قبل عصر جليدي آخر قد يطول انتظاره لعشرات آلاف السنين.

 

يذكر أن فيشر تعلم فن التصوير بنفسه وقرر القيام برحلات جوية فوق الجبال الجليدية الكبرى المهددة بالزوال لتصوير جمالها الساحر وتوثيق لحظات احتضارها وذوبانها السريع بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.

 

يشار إلى أن غازات ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء والميثان، والأوزون وأكاسيد النيتروجين ومركبات “الكلوروفلوروكربون” تعتبر من أهم غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، وإن كان الأول هو أهم هذه الغازات وأكثرها تأثيرا.

 

كما أن ممارسات الإنسان السيئة ضد البيئة، وأبرزها إزالة الغابات والمناطق الخضراء وتلويث البحار والمحيطات والإسراف في حرق النفط وبقية أنواع الوقود الأحفوري الأخرى تتسبب في ارتفاع هذه الغازات، وبالتالي تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.