بالاسماء 13 شخصا يواجهون الإعدام في إيران.. نفذ الحكم في 4 منهم
وصل عدد من صدر بحقهم حكم بالإعدام في إيران على إثر الاحتجاجات المتواصلة منذ منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، ثلاثة عشر شخصا، نفذ الحكم في اثنين منهم حتى الآن.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن بين الـ13 الذين حكمت عليهم السلطات بالإعدام ضمن حملتها لقمع الاحتجاجات المستمرة طبيب ومغني راب وبطل كاراتيه وحلاق، أعدمت الشهر الماضي اثنين منهم، في حين أعدمت اثنين آخرين فجر السبت، وهم:
محمد مهدي كرامي (22 سنة)
وأعدمته السلطات الإيرانية فجر السبت بعد إدانته بقتل أحد أعضاء القوة شبه العسكرية في البلاد أو ما يُعرف بـ”الباسيج”، بحسب وكالة فارس الإخبارية شبه الرسمية.
وقالت الوكالة إن كرامي أعدم مع سيد محمد حسيني شنقاً في ساعة مبكرة من صباح السبت، وذلك بعد أن ذكرت وكالة القضاء الإيراني أنهما أدينا بقتل سيد روح الله عجميان، وهو عضو في قوة الباسيج، في كرج يوم 3 تشرين الثاني الماضي.
ونشر محمد حسين آغاسي، المحامي المدافع عن كرامي، على “تويتر” السبت، تغريدة قال فيها إن كرامي لم يُمنح الحقوق النهائية للتحدث مع عائلته قبل إعدامه، مضيفا أن كرامي بدأ أمس الأربعاء إضرابًا عن الطعام الجاف كنوع من الاحتجاج على المسؤولين لعدم سماحهم لأغاسي بتمثيله.
وكرامي هو بطل كاراتيه، اعتقل في كرج مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، واتهم بقتل أحد عناصر الباسيج خلال احتجاجات في تلك المدينة.
واستندت المحكمة إلى الاعترافات القسرية التي بثها التلفزيون الحكومي، بحسب منظمة العفو الدولية.
سيد محمد حسيني (20 سنة)
أعدمته السلطات صباح السبت، واعتقل في أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر، واتُهم بقتل أحد عناصر الباسيج خلال احتجاج في كرج.
وقال محاميه علي شريف زاده أردكاني على “تويتر” إن موكله تعرض لانتهاكات جسدية: “لقد تعرض لتعذيب شديد وضرب بالأيدي وأغلقت عيناه وركل في رأسه، وسقط فاقدًا للوعي، وضُرب بقضيب حديدي على باطن قدميه، وصُعق بالكهرباء في أجزاء مختلفة من جسده”.
محسن شكاري (23 سنة)
أعدم في 8 كانون الثاني/ ديسمبر الماضي ُشنقا، بعد أقل من ثلاثة أشهر على اعتقاله، واتُهم بإشعال النار في حاوية قمامة وقطع طريق وطعن أحد أفراد قوات الباسيج بمنجل وتهديد السلامة العامة.
ماجد رضا رهنورد (23 سنة)
أعدم في 12 كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، أربعة أيام فقط بعيد شكاري، وكان قد اعتقل في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر في مدينة مشهد بشمال شرق البلاد وشنق من رافعة علنا بعد أقل من شهر على اعتقاله.
وكان رضا المتظاهر الثاني الذي أعدم بسبب الاحتجاجات.
ولا يزال تسعة أشخاص عرضة لخطر الإعدام، وفقا لمنظمة العفو الدولية، ووجهت اتهامات إلى هؤلاء الرجال تتراوح بين إشعال النار في حاويات القمامة وقتل عناصر من الباسيج المنتمين إلى الحرس الثوري، والحرابة، وهؤلاء هم:
سهند نور محمد زاده ( 26 سنة)
اعتقل محمد زاده، وهو بطل كمال أجسام، في 23 أيلول/ سبتمبر في طهران بعد المشاركة في الاحتجاجات.
وقد اتُهم بإشعال النار في حاوية قمامة وحرق إطارات وتدمير قضبان على الطرق السريعة.
مهان سدرات مراني (22 سنة)
اعتقل في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر في طهران، وقد اتُهم بمهاجمة أحد أعضاء الباسيج بسكين وإشعال النار في دراجة نارية وإتلاف هاتف نقال.
واستندت أدلة المحكمة إلى لقطات فيديو منخفضة الجودة لا يظهر فيها سكين، بحسب منظمة العفو الدولية.
وبعد رد فعل شعبي عنيف تم تعليق إعدام هذا الشاب قبل ساعات فقط من الموعد المقرر لإعدامه فجرًا، لكن لا يزال وضعه غير واضح.
محمد بورغاني (19 سنة)
اعتقل بورغاني في بكداشت بكرج قرب طهران، وقد اتُهم باستخدام منجل وإضرام النار في مبنى الحاكم وإصابة مسؤول مناوب بسكين.
واستشهدت المحكمة برسائل على “إنستغرام” ووصفته بأنه “زعيم أعمال الشغب” في بكداشت.
محمد غوبادلو (22 سنة)
يشتغل غوبادلو بالحلاقة، وقُبض عليه في طهران يوم 22 أيلول/ سبتمبر، واتُهم بدهس ضابط شرطة بسيارة، ما أسفر عن مقتل الشخص وإصابة خمسة آخرين.
وكدليل على إدانته، اعتمدت المحكمة على اعتراف قالت منظمة العفو إنه انتُزع تحت التعذيب.
سامان سيدي ( 24 سنة)
اسم الشهرة ياسين، وهو مغني راب وفنان غرافيك، اعتقل في 2 تشرين الأول/ أكتوبر في طهران واتهم بحيازة مسدس وإطلاق النار في الهواء ثلاث مرات خلال الاحتجاجات.
وكدليل على إدانته، اعتمدت المحكمة على اعترافات قالت منظمة العفو إنها انتزعت كذلك تحت التعذيب.
ياسين من الأقلية الكردية في إيران وعاش مع والديه وشقيقتيه، ينشر بشكل مستمر مقاطع فيديو موسيقية في صفحته على “إنستغرام”، وغالبًا ما كان يغني باللغة الكردية عن الظلم الاجتماعي.
حميد غار حسنلو (53 عاما)
هو أخصائي أشعة، اعتقل في 4 نوفمبر في كرج، خارج طهران، واتُهم بالتورط في قتل أحد أعضاء الباسيج خلال الاحتجاجات.
حُكم على زوجته فرزانة (46 عاما) التي كانت برفقته بالسجن 25 عاما دون حق الزيارة.
واعتمدت المحكمة على اعترافات قالت منظمة العفو إنها انتُزعت تحت التعذيب من زوجته التي سحبت تلك “الاعترافات” فيما بعد.
حسين محمدي (26 سنة)
هو ممثل مسرحي، اعتقل في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر في منزله في كرج، واتُهم بقتل أحد أعضاء “الباسيج” خلال احتجاج كبير في كرج.
وقالت منظمة العفو إن المحكمة استخدمت الاعترافات القسرية التي بثها التلفزيون الرسمي ضده.
منوشهر مهمان نافاز (45 سنة)
اعتقل في 25 أيلول/ سبتمبر في غرشك بمحافظة طهران، واتهم بإضرام النار في مبنى حكومي وعدة سيارات، ومهاجمة موقع لحارس أمني بإلقاء قنابل مولوتوف.
وفي قرارها ضده، اعتمدت المحكمة على رسائله النصية إلى صديق.
وقُتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات.
كذلك أوقف الآلاف على هامش التحركات التي يعتبرها مسؤولون إيرانيون “أعمال شغب” يقف خلفها “أعداء” الجمهورية.