النظام الصحي في بريطانيا يترنّح وتسجيل وفيات بسبب نقص الرعاية الكافية
كشف مسؤول بريطاني الاثنين عن تعرض النظام الصحي في المملكة المتحدة لضغوطات متلاحقة ومتنامية، مقارنة بما كانت عليه الأوضاع خلال ذروة جائحة كورونا.
وقال تيم كوكسلي، رئيس جمعية الطب الحاد (جزء خاص من الطب الباطني)، في تصريحات لقناة سكاي نيوز، إن الطاقم الطبي “يتعرض لضغوط لم يسبق لها مثيل”.
وشدد كوكسلي على أنه يتعين على السياسيين الاستماع إلى العاملين في هيئة الخدمات الصحية الوطنية “إن إتش إس”.
وأضاف أنه توجد حاجة إلى “التفكير ملياً في كيفية إدارة الأزمة”، ودعا إلى اتخاذ “بعض الإجراءات العاجلة”.
وتابع: لم يكن بين جميع الموظفين اعتراف أكبر من قبل بأن وضعنا الحالي أسوأ، مما كنا عليه في أي وقت مضى.
وأشار ماثيو تايلور، رئيس اتحاد العاملين في هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى أن الخدمات الصحية تواجه ضغوطات جعلت العاملين غير قادرين على تقديم الخدمة المعتادة.
وفي السياق، قالت ديزي كوبر، متحدثة قطاع الصحة في حزب الديمقراطيين الأحرار، على تويتر: يجب استدعاء نواب البرلمان والعمل على إعادة هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى نمط الوباء.
نقمة متزايدة
في السياق، حذرت عدة منظمات أطباء الاثنين من الأزمة التي تؤثر على خدمات الطوارئ في بريطانيا إذ يموت مرضى عديدون بسبب عدم الحصول على الرعاية الكافية أو في الوقت المناسب، ودعت الحكومة الى الاستجابة لهذه النقمة الاجتماعية المتزايدة.
ويعاني نظام الخدمة الصحية البريطانية العامة والمجانية NHS منذ أكثر من عشر سنوات من التقشف الشديد ثم من تداعيات الوباء، ما تركه منهكاً بشكل كامل.
وقدرت الكلية الملكية لطب الطوارئ أن ما بين 300 و500 مريض يموتون كل أسبوع بسبب نقص الرعاية في أقسام الطوارئ لا سيما صفوف الانتظار الطويلة.
وقلل مسؤولو المستشفيات أهمية هذه الأرقام، لكن نائب رئيس الكلية الملكية لطب الطوارئ دافع عن هذه التقديرات الاثنين. وقال إيان هيغينسون لهيئة الاذاعة البريطانية الاثنين: “إذا كنت على الأرض، تعلم أن هذه المشكلة طويلة الأمد، وليست على المدى القصير” رافضاً فرضية حصول صعوبات مؤقتة.
وتواجه الخدمات الصحية في المملكة المتحدة صعوبات متزايدة بسبب الإضرابات المستمرة من العاملين في مجال الرعاية الصحية، والارتفاع المقلق في حالات الإنفلونزا.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون في الكلية الملكية لطب الطوارئ، لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن ما يقدر بنحو 300 إلى 500 شخص يموتون أسبوعياً، بسبب التأخير في الحصول على رعاية الطوارئ.