إقالة المارشال باك أقوى مسؤول عسكري بكوريا الشمالية
ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أمس الأحد أن باك نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم وسكرتير اللجنة المركزية للحزب أقيل وحل محله ري يونغ جيل في الاجتماع السنوي للجنة الأسبوع الماضي، ولم تذكر الوكالة سبب الإقالة.
ودأبت بيونغ يانغ على تغيير قادتها، ويمثل التجمع الحزبي في نهاية العام فرصة للإعلان عن تعديلات في المناصب وقرارات سياسية رئيسية أخرى.
وتعد اللجنة العسكرية المركزية للحزب -التي يرأسها كيم- أقوى هيئة لصنع القرار العسكري في البلاد، وتمتلك صلاحيات تفوق وزارة الدفاع.
وأظهرت لقطات تلفزيونية باك وهو جالس في الصف الأول من المنصة ورأسه لأسفل خلال الاجتماع، فيما رفع أعضاء آخرون أيديهم للتصويت على بعض القضايا، وظهر مقعده في ما بعد شاغرا.
وترقى باك في المناصب العسكرية بسرعة من قائد مدفعية بنجمة واحدة في عام 2015 إلى جنرال بـ4 نجوم في عام 2020، بفضل إسهاماته في التقدم الذي أحرزته كوريا الشمالية في مجال تكنولوجيا الصواريخ قصيرة المدى.
ورقي باك في أواخر 2020 إلى رتبة مارشال، وهي أعلى رتبة عسكرية تحت الزعيم كيم، وأصبح من أشد المعارضين للتدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وتزامنت إقالة باك مع مباحثات بين واشنطن وسول بشأن إجراء مناورات مشتركة للأسلحة النووية الأميركية في مواجهة التهديدات المتنامية لكوريا الشمالية التي تملك السلاح النووي، وفق ما أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول.
وفي مقابلة مع صحيفة “تشوسون إلبو” نشرت اليوم الاثنين أقر يون بأن “المظلة النووية” الأميركية “وردعها الموسع” لم يعودا كافيين لطمأنة الكوريين الجنوبيين.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي إن “الأسلحة النووية مملوكة للولايات المتحدة، لكن تحضيرها وتشارك المعلومات والمناورات والتدريبات يجب أن تُجرى بشكل مشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة”، مضيفا أن واشنطن تتلقى هذه الفكرة “إيجابيا”.
وتأتي هذه التصريحات غداة دعوة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى زيادة “هائلة” في ترسانة بلاده النووية، بما يشمل الإنتاج الضخم لأسلحة نووية تكتيكية وتطوير صواريخ جديدة لاستخدامها في ضربات نووية مضادة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وأشار كيم أيضا إلى أن بيونغ يانغ ستطور “نظاما آخر لصواريخ باليستية عابرة للقارات” لمواجهة ما وصفه بالعداء الأميركي والكوري الجنوبي.
وتصاعدت التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية بشكل حاد في عام 2022 مع إجراء كوريا الشمالية اختبارات على أسلحة كل شهر تقريبا، بما في ذلك إطلاقها صاروخا باليستيا عابرا للقارات هو الأكثر تقدما على الإطلاق.
وقد شهد العام الماضي إطلاق بيونغ يانغ عددا قياسيا من الصواريخ.
وأطلقت كوريا الشمالية أول أمس السبت الماضي 3 صواريخ باليستية قصيرة المدى، كما أجرت عملية إطلاق أخرى فجر أمس الأحد.
وأفادت تقارير محلية بأن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول أمر القادة العسكريين أمس الأحد بمعاقبة أي استفزازات من كوريا الشمالية.
وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن ذلك جاء في محادثة افتراضية للرئيس مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال كيم سونغ كيوم وقادة آخرين.
وكانت كوريا الجنوبية قد أطلقت طائرات مسيرة عبر الحدود إلى كوريا الشمالية للمرة الأولى يوم الاثنين الماضي، في خطوة عسكرية غير مسبوقة ردا على قيام نظام بيونغ يانغ بإرسال 5 مسيّرات إلى المجال الجوي الكوري الجنوبي، حسب ما ذكرته وكالة بلومبيرغ للأنباء.