القصف التركي يتواصل برا وجوا وأردوغان: مصممون على تأمين كامل حدودنا
يواصل الجيش التركي قصفه الجوي والمدفعي على نقاط تمركز ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية في الشمال السوي، في إطار العملية العسكرية التي تشنها تركيا بشمالي سوريا والتي أكملت أسبوعها الأول. في حين أعلن الفصيل السوري المسلح أنه يتطلع إلى التنسيق مع الجيش السوري للتصدي إلى الهجمات التركية.
في المقابل، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده مصممة على تأمين خط الحدود مع سوريا بشكل كامل، وجعل كل شبر من تركيا آمنا.
كما أكد أردوغان في وقت سابق أن هدفه من العمليات العسكرية في الشمال السوري هو إقامة “حزام أمني من الغرب إلى الشرق” على طول الحدود الجنوبية لبلده.
وتشن تركيا منذ الأحد الماضي سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي على شمالي شرقي سوريا وعلى مواقع لمقاتلين أكراد تحت اسم “عملية المخلب- السيف”.
وستشمل المنطقة الأمنية التي يريدها أردوغان -بحكم الأمر الواقع- مدينة عين العرب (كوباني كما يسميها الأكراد) التي انتزعتها قوات سوريا الديمقراطية من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية عام 2015 بدعم من الولايات المتحدة، وتهيمن على هذه القوات وحدات حماية الشعب الكردية.
وقال أردوغان -في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة- إنه “مع الحزام الأمني الذي ننشئه خارج حدودنا، سندافع عن حقوق الملايين من النساء والأطفال الأبرياء.. إن شاء الله، سننجز هذه (المنطقة) على طول حدودنا بأكملها من الغرب إلى الشرق في أقرب وقت ممكن”.
وحدد الرئيس التركي -الذي ينوي شن هجوم بري “عندما يحين الوقت”- البلدات السورية (تل رفعت ومنبج وعين العرب) لاستكمال منطقته الأمنية التي يبلغ عمقها 30 كيلومترا على طول الحدود الجنوبية.
كما أكد أن مسؤولية حكومته في إدارة البلاد تقتضي محاسبة من وصفهم بقتلة النساء والأطفال، وقال إن “الذين يدعمون التنظيمات الإرهابية التي تريق الدماء في بلادنا وتقتل النساء والأطفال، هم شركاء في إراقة الدماء والوحشية التي تحصل والجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية”.