ألمانيا تقرر إنهاء تواجدها العسكري في مالي
قررت ألمانيا إنهاء مشاركتها في بعثة الأمم المتحدة في مالي بحلول أواخر العام المقبل، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر حكومي.
وقال المصدر إنه “بحلول أواخر العام 2023 على أبعد تقدير، سينهي الجنود الألمان مشاركتهم في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، مينوسما”.
وواجهت القوات الألمانية صعوبات متزايدة في الأشهر الأخيرة، واضطرت مراراً إلى تعليق دوريات استطلاع لعدم منحها تصاريح طيران.
وأوضح متحدث باسم الجيش الألماني، الثلاثاء، أنّ “القوات لم تتمكن من إجراء استطلاع جوي بطائرة مسيّرة لأكثر من شهر”، مشيراً إلى أنّ “الاستطلاع الأرضي مستمر، ولكن دون الاستطلاع الجوي الداعم”.
ويتواجد الجيش الألماني في مالي منذ عام 2013، ويشارك بما يصل إلى 1400 عسكري في مهمة مينوسما.
وكان يؤمل أن تعوض القوات الألمانية جزئياً انسحاب القوات الفرنسية التي عملت هناك لنحو 10 سنوات، لكنها سُحبت بعد انهيار العلاقات مع ابتعاد المجلس العسكري عن فرنسا وطلبه المساعدة من روسيا من أجل محاربة جماعات مسلحة بزعم مكافحة الإرهاب.
وكانت السلطات في أبيدجان بعثت رسالة إلى الأمم المتحدة، منذ يومين، أعلنت فيها أنّ جمهورية ساحل العاج ستسحب تدريجياً جنودها المنتشرين في مالي، ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بحلول آب/أغسطس 2023.
وفي 14 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن وزير الدولة للقوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي، أنّ بلاده تعتزم إنهاء مشاركتها في بعثة الأمم المتحدة المنتشرة في مالي، مبيناً أنّ “السلطات المالية ترفض التعاون معنا، الأمر الذي يصعّب على الدول ذات النيّات الحسنة البقاء هناك”.