شركة فيسبوك تطرد 11 ألف موظف
أعلنت شركة ميتا، عن طرد 11 ألفا من موظفيها اعتبارا من الأربعاء، في أكبر عملية تسريح عمال يشرف عليها المدير التنفيذي مارك زوكيبربيغ منذ 18 عاما.
ونقل بيان لـ”ميتا” عن زوكربيرغ قوله للموظفين: “أشارك اليوم بعضًا من أصعب التغييرات التي أجريناها في تاريخ الشركة.. لقد قررت تقليل حجم فريقنا بنحو 13 بالمئة وتسريح أكثر من 11 ألف من موظفينا الموهوبين”.
وأضاف المدير التنفيذي: نتخذ أيضًا عددًا من الخطوات الإضافية لنصبح شركة أكثر فعالية من خلال خفض الإنفاق التقديري وتمديد تجميد التوظيف لدينا حتى الربع الأول.
وتابع : أريد أن أتحمل المسؤولية عن هذه القرارات.. وأعلم أن هذا صعب على الجميع.. أنا آسف بشكل خاص لأولئك المتضررين.
وفي وقت سابق من الأربعاء، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن قرار الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ، بعملية تسريح، قد تكون الأكبر في قطاع التكنولوجيا الأمريكية لهذا العام.
وقال الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج لمئات المديرين التنفيذيين، الثلاثاء،إن عملية تسريح الموظفين من شركة ميتا تبدأ الأربعاء بتوقيت الولايات المتحدة، بحسب ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن زوكربيرغ بدا محبطًا في اجتماع يوم الثلاثاء، حيث قال إنه مسؤول عن أخطاء الشركة، وأن تفاؤله المفرط بشأن النمو أدى إلى زيادة عدد الموظفين، وفقًا لأشخاص مطلعين على الاجتماع.
وقالت رئيسة قسم الموارد البشرية في ميتا،لوري جولر، خلال الإجتماع إن الموظفين الذين فقدوا وظائفهم سيحصلون على راتب أربعة أشهر على الأقل كتعويضات، وفقًا لمصادر مطلعة على الاجتماع نقلت عنهم الصحيفة.
ومن المتوقع صدور إعلان داخلي عام عن خطط التسريح في الشركة، صباح الأربعاء، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.
وفي وقت سابق، ذكرت “وول ستريت جورنال” أنه من المتوقع أن يصل إجمالي التخفيضات القادمة إلى عدة آلاف من الموظفين ومن المرجح أن تكون الأكبر خلال العام حتى الآن في قطاع التكنولوجيا.
وعقب الاجتماع، بدأ مديرو الشركة في أقسام عديدة من الشركة بإخطار مرؤوسيهم بالتخفيضات وإعادة التنظيم.
وفي نهاية أيلول/ سبتمبر، ذكرت شركة ميتا أن عدد موظفيها تجاوز أكثر من 87 ألف موظف.
وذكرت الصحيفة سابقًا أن مسؤولي الشركة طلبوا بالفعل من الموظفين إلغاء السفر غير الضروري بداية من هذا الأسبوع.
وستكون عمليات التسريح المخطط لها أول عملية تسريح واسعة في عدد الموظفين تحدث في تاريخ الشركة البالغ 18 عامًا.
وحسب وول ستريت جورنال فقد سجل سعر سهم “ميتا” انخفاضا بأكثر من 70 بالمئة هذا العام.
سلطت الشركة الضوء على اتجاهات الاقتصاد الكلي المتدهورة، لكن المستثمرين أصيبوا بالفزع أيضًا بسبب إنفاقها والتهديدات التي تتعرض لها أعمال الشركة الأساسية في مجال وسائل التواصل الاجتماعي.
وتوقف نمو هذا النشاط التجاري في العديد من الأسواق وسط منافسة شديدة من “تيك توك”، وأدى اشتراط شركة “أبل” بأن يشترك المستخدمون في تتبع أجهزتهم إلى الحد من قدرة منصات الوسائط الاجتماعية على استهداف الإعلانات.
ولفتت الصحيفة إلى أن صناعة التكنولوجيا تواجه أكبر انكماش لها منذ سنوات، فشركة “تويتر” تقوم بتسريح الآلاف من الموظفين تحت إشراف المالك الجديد إيلون ماسك، حيث يحاول إعادة هيكلة الشركة لتتوافق مع رؤيته بينما يواجه قلقًا واسع النطاق من المعلنين بشأن اتجاهها الجديد.