الصين تعزز قدرات جيشها استعدادا لعمل عسكري
تعزز الصين من قدرات قواتها العسكرية، تزامنا مع حالة التوتر مع الولايات المتحدة خاصة في ما يخص ملف جزيرة تايوان.
شدد الرئيس الصيني شي جينبينغ، الثلاثاء، على تعزيز قدرات جيش التحرير الشعبي الصيني والاستعداد للعمل العسكري، وفقا لما ذكرته وكالة شينخوا.
وجاءت تصريحات الرئيس خلال تفقده مركز العمليات المشتركة لقيادة اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
ونقل تلفزيون الصين المركزي عن شي جينبينغ قوله: “من الضروري تعزيز التدريب الشامل للقوات المسلحة لضمان استعدادها للعمليات القتالية”.
وأوضح الرئيس شي أنه يجب على قيادة جيش التحرير الشعبي تعزيز الابتكار في الجيش، وتشكيل آليات موثوقة حتى تتمكن القوات الصينية من المشاركة في المعارك بكفاءة عالية.
وتأتي تصريحات الرئيس الصيني، في خضم أزمة متواصلة مع الولايات عقب الزيارة التاريخية لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.
وتلك الأزمة قد تتسبب في اندلاع مواجهة مسلحة بين البلدين، حيث نشرت وكالة “بلومبيرغ” مقالا تحدث عن احتمالية هزيمة الولايات المتحدة في الحرب مع الصين، معتبرا أنها ستدمر الهيمنة الأمريكية العالمية، وستعني صعود الشرق على الغرب.
ونبه الصحفي إلى أن الحرب بين الولايات المتحدة والصين إذا بدأت فلن تكون مجرد معركة من أجل تايوان أو أي بقعة ساخنة أخرى، بل ستكون الحرب معركة من أجل الهيمنة في المنطقة الأكثر أهمية، وعلى كل النفوذ العالمي لاحقا.
وأوضح أن مركز التنافس بين الولايات المتحدة والصين يكمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وستعزز هزيمة أمريكا كلمات الزعيم الصيني شي جينبينغ، عن أن “الشرق ينهض والغرب يسقط”. مثل هذا النزاع سيثير “سلسلة كاملة من العواقب”.
وفي السياق، ذكرت مواقع متخصصة بالشؤون العسكرية، أن الولايات المتحدة تعمل على تطوير قوة سلاح مشاة البحرية الأمريكية في إطار خطط جديدة ضمن حروب الجيل الرابع، تزامنا مع تصنيف واشنطن لبكين على أنها العدو المقبل.
وتطرق موقع “ديفنس نيوز” إلى تصميم القوة البحرية الأمريكية الجديد، المعروف رسميا باسم Force Design (FD) 2030 أو FD.
والتصميم الجديد أشرف عليه مخططون أمريكيون لتطوير سلاح البحرية بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية الأمريكية الجديدة، وفقا للموقع العسكري.
وأضافت دراسة عسكرية أن القوة الجديدة تنسجم مع الأهداف الاستراتيجية المنصوص عليها في استراتيجية الدفاع الوطني لعام 2018، التي تم تأكيدها لاحقا في التوجيه الاستراتيجي المؤقت للأمن القومي لعام 2021، الذي ركز الأولويات العسكرية الأمريكية بعيدا عن الإرهاب ونحو المنافسة الاستراتيجية مع الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
والغرض الأساسي من القوة، بموجب التوجيه الاستراتيجي المحدث، هو تحويل النموذج الحالي لسلاح مشاة البحرية للتعامل مع الطابع المستقبلي للحرب الذي سيشمل أنظمة الضربات الدقيقة، واستراتيجيات المنطقة الرمادية، والتركيز على الحملات البحرية.