أنباء عن مقتل عشرات من عناصر الميليشيات الشيعية الإيرانية في سوريا
استهدف قصف صاروخي جوي منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، رتلاً للميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، ونجم عنه تدمير أكثر من شاحنة وصهريج، وسط تضارب في الأنباء عن عدد القتلى. ففي الوقت الذي تحدثت فيه مصادر إخبارية عن سقوط 15 قتيلاً، أكدت مصادر من دير الزور أن الحصيلة تتجاوز الـ25 قتيلاً، بينهم إيرانيون.
وتعد هذه المنطقة الحدودية من أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الشيعية الموالية لها في سوريا، وبينها فصائل عراقية.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن القصف الجوي استهدف منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء “شاحنات تحمل أسلحة وصهاريج نفط” في ريف البوكمال، المدينة الحدودية في أقصى شرق دير الزور.
وأشار عبد الرحمن إلى أن القصف أودى بحياة 14 شخصاً، غالبيتهم من المقاتلين الشيعة الموالين لإيران من دون أن يتمكن من تحديد جنسياتهم.
وعن الغارات، يوضح الصحافي زين العابدين العكيدي من دير الزور، أن المسيّرات استهدفت رتل شاحنات وصهاريج إيرانية، حيث استهدفت في الغارات الأولى شاحنتين، وعندما تابع الرتل المسير نحو مدينة البو كمال، تم تدمير الرتل بالكامل بغارات لاحقة، على حد تأكيده. وأضاف الصحافي أن الغارات أودت بحياة 26 شخصاً غالبيتهم من سائقي الشاحنات ومن العناصر المرافقة للرتل من جنسيات عراقية وإيرانية.
وكانت تقارير إخبارية قد قالت إن الغارات من طائرات أمريكية، لكن مسؤولاً أمريكياً نفى لقناة “بي بي سي” أن تكون تلك الضربات الجوية “ضربة أمريكية”، مضيفاً أن القيادة المركزية الأمريكية “تقوم بالتحقيق في الهجوم في الوقت الحالي”. في المقابل، أكدت قناة “الميادين” اللبنانية نقلاً عن مراسلها في العراق “وقوف إسرائيل خلف الاعتداء بالمسيّرات على معبر القائم”، مؤكدة أن المسيّرات استهدفت صهريجين.
وفي هذا الإطار، رجح الكاتب والمحلل السياسي فراس علاوي من دير الزور، وقوف إسرائيل خلف الضربات، وقال: إن الغارات التي استهدفت رتل السيارات والصهاريج التي يُعتقد أنها محملة بالأسلحة، هي إسرائيلية في الغالب.