بوتين يعلن تعبئة مئات آلاف الجنود
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة أن بلاده انتهت من تعبئة مئات آلاف الجنود على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا، وحث على إجلاء السكان من المناطق الأكثر خطورة بخيرسون.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن بوتين أن بلاده انتهت من تعبئة 318 ألف فرد للخدمة في القوات المسلحة.
وكان بوتين أعلن في 21 سبتمبر/أيلول المادي “تعبئة جزئية” في ظل تعرض قوات بلاده لسلسلة مما تصفها السلطات الأوكرانية “بالانتكاسات العسكرية” في أوكرانيا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو حينها إن الخطوة ستشهد استدعاء 300 ألف من جنود الاحتياط للخدمة.
وفي تصريحات أخرى، قال بوتين يوم الجمعة إن مواجهة روسيا مع “لنظام النازي الجديد في كييف كانت حتمية.
وفي معرض إجابته على أسئلة عن التاريخ، وبّخ بوتين الإمبراطوريات الغربية على سرقتها الدول الأفريقية أثناء فترة الإحتلال.
وأشاد بوتين بالهند الحديثة قائلا إن لديها إمكانات كبيرة، مشيرا إلى أن روسيا لديها حضارة وثقافة فريدتين.
ميدانيا، أعلنت السلطات الموالية لروسيا يوم الجمعة فرض “حظر تجول متواصل” في مدينة خيرسون (جنوبي أوكرانيا)، حيث أجلى الروس آلاف المدنيين، متوقعين هجوما عسكريا كبيرا للقوات الأوكرانية.
وأوضح نائب رئيس السلطات الموالية لروسيا في خيرسون في مقطع فيديو على تليغرام “أعلن حظر تجول متواصلا في مدينة خيرسون حتى نتمكن من الدفاع عن مدينتنا”. من دون إعطاء المزيد من التفاصيل حول طريق تطبيقه، كما دعا أكبر عدد ممكن من السكان إلى مغادرة المدينة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها صدت هجمات أوكرانية في خيرسون، وألحقت خسائر بالقوات المهاجمة، مؤكدة أنها أجلت “أكثر من 5 آلاف” مدني “يوميا” من منازلهم منذ استئناف عمليات الإجلاء الثلاثاء الماضي في منطقة خيرسون التي ضمتها موسكو، وحيث تواجه القوات الروسية هجومًا مضادًا أوكرانيًا.
وذكرت أيضا أن “المهندسين العسكريين ينقلون يوميًا ما يصل إلى 1200 مركبة مدنية، بين شاحنات وسيارات، إضافة إلى أكثر من 5 آلاف مدني نحو الضفة الأخرى من نهر دنيبرو”.
وشدد الرئيس الروسي على أهمية إجلاء السكان المدنيين في خيرسون من المناطق الأكثر خطورة.