الجولاني يشرح سبب هجومه على عفرين
أكدت مصادر من المعارضة السورية، الأنباء عن اجتماع مقبل لقادة كل الفصائل والتشكيلات العسكرية التابعة للجيش الوطني شمال سوريا، بمسؤولين أتراك في ولاية غازي عنتاب التركية يوم الأربعاء.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع سيناقش التغييرات التي طرأت على المنطقة نتيجة جولة القتال الأخيرة التي دارات بين الفيلق الثالث وفرقة الحمزة وتشكيلات أخرى، في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وحسب المتوفر من المعلومات فإن الاجتماع سيطرح مسألة استعانة فصائل من الجيش الوطني بهيئة تحرير الشام ضد فصائل اخرى مرتبطة بتركيا أيضاً.
وتستفيد تحرير الشام من ضعف الحاضنة الشعبية للفصائل نتيجة الفوضى التي تغرق فيها مناطق سيطرة الأخيرة، وتحديداً لجهة انتشار الجريمة وتفلت السلاح علاوة على توسع ظاهرة تعاطي المخدرات والاتجار بها.
وهذا ما ظهر جلياً في اتهام قائد تحرير الشام أبو محمد الجولاني لفصائل في الجيش الوطني، بتعاطي المخدرات وممارسة الدعارة. وأضاف في كلمة له الأحد خلال الجلسة العاشرة لـ”مجلس الشورى العام”، أن كثيراً من الخلايا الأمنية التي نقبض عليها في إدلب، أتت من ريف حلب الشمالي، الخاضع لسيطرة فصائل الجيش الوطني السوري.
وقال إن الانقسامات تعدت فصائل الوطني، وأصبحت عدة جماعات داخل الفصيل نفسه، مؤكداً أن ما يهم “تحرير الشام” هو توحيد مناطق درع الفرات وغصن الزيتون وإدلب، في وجه أعداء الثورة، وخلق بيئة حياة كريمة للأهالي.
وأشار إلى أن “تحرير الشام” جلست مع كبرى فصائل ريف حلب الشمالي في محاولة لطرح خطة مشتركة لعلاج المشاكل، إلا أن بعض الأطراف داخل الفصائل كانت تعرقل الحلول تحت ذرائع مختلفة، وقال: تنتشر المخدرات في ريف حلب الشمالي وحسب كلام الفصائل هناك، يقولون إن 20 إلى 25 في المئة من عناصر الفصائل يتعاطون المخدرات، وعندما نقول مخدرات أضف إلى جانبها الدعارة وفوضى السلاح.
في الأثناء، تحدثت تقارير إخبارية عن اجتماع عُقد قبل يومين بين قيادات “الفيلق الثالث” والجولاني لبحث تطبيق تعديل الاتفاق القاضي بمشاركة “حكومة الإنقاذ” الذراع السياسية لـ”تحرير الشام” في عملية إدارة منطقة “غصن الزيتون”، وتعديله بطريقة أٌقرب ما تكون لاتفاق جديد.