قائد الحرس الثوري الإيراني: اليوم آخر أيام الشغب
حذر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي المتظاهرين من أن اليوم السبت سيكون آخر يوم يخرجون فيه إلى الشوارع، في إشارة إلى احتمال تكثيف قوات الأمن للإجراءات الصارمة في مواجهة الاضطرابات التي تجتاح البلاد.
وتعج إيران بالاحتجاجات منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) إثر احتجاز شرطة الأخلاق لها الشهر الماضي.
وفي أحد التعليقات الأشد لهجة منذ بدء الأزمة التي تتهم السلطات الدينية الإيرانية خصوماً أجانب من بينهم إسرائيل والولايات المتحدة بالمسؤولية عنها، قال سلامي: “لا تخرجوا إلى الشوارع! اليوم آخر أيام الشغب”.
وأضاف: هذه الخطة الشريرة، مدبرة (…) في البيت الأبيض والنظام الصهيوني.
وتحدى الإيرانيون مثل هذه التحذيرات منذ بدء الاحتجاجات الشعبية التي لعبت فيها النساء دوراً بارزاً.
ولم يُنشر الحرس الثوري، منذ بدء الاحتجاجات في 16 سبتمبر/ أيلول.
وقالت منظمات حقوقية إن ما لا يقل عن 250 محتجاً قتلوا، واعتُقل آلاف في أنحاء إيران خلال الاحتجاجات.
وأظهرت لقطات مصورة جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الجمعة محتجين يهتفون بموت الزعيم خامنئي وقوات الباسيج التي لعبت دوراً كبيراً في قمع المحتجين.
واتهمت وزارة المخابرات وذراع المخابرات في الحرس الثوري أجهزة مخابرات أمريكية وبريطانية وإسرائيلية وسعودية بتدبير الاضطرابات لزعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية.
وكرر سلامي، في كلمة خلال جنازة لقتلى سقطوا في هجوم وقع الأسبوع الماضي وأعلن تنظيم داعش الإرهابي المسؤولية عنه، الرسالة بتوجيهها مباشرة إلى المحتجين.
وقال: لا تبيعوا شرفكم لأمريكا، ولا تصفعوا قوات الأمن التي تدافع عنكم على وجهها.
وحث ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة السلطات الإيرانية على التعامل مع “الشكاوى المشروعة للسكان، بما في ذلك احترام حقوق المرأة”، وقال إنه يتعين على قوات الأمن تجنب كل أشكال الاستخدام غير الضروري وغير المتكافئ للقوة ضد المحتجين السلميين.