كيف ينقذ تقليل استهلاك البرغر كوكب الأرض
هل تخيلت يوماً أن تناولك شطيرة من البرغر يؤدي إلى تلوُّث الهواء وزيادة البصمة الكربونية التي تسبب تغييرات المناخ؟! هذا ما توصلت إليه دراسة حديثة كشفت أن خفض استهلاك اللحوم إلى شطيرتين في الأسبوع سيسهم في إنقاذ كوكبنا.
فالبصمة الكربونية هي إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة بشكل مباشر أو غير مباشر، سواء من فرد أو منظمة أو حدث أو منتج معين، إذ تتصدر اللحوم قائمة البصمة الكربونية للأطعمة، بنسبة تقدر بنحو 57%، فيما تصل النسبة في الخضراوات إلى 2.6%، والفواكه 1.6%.
أحد أسباب هذا المستوى المرتفع من الانبعاثات الناتجة عن تناول اللحوم، أن الأبقار والأغنام تنتج كميات كبيرة من الميثان كمنتج ثانوي عن عملية الهضم، إذ يُعَدّ الميثان أقوى بـ34 مرة من ثاني أكسيد الكربون.
ولا يتوقف الضرر عند انبعاث الميثان، لكن في سبيل تربية المواشي تُدمَّر مساحات شاسعة من الغابات لتوفير مساحات للرعي، ولزراعة محاصيل تُستخدم غذاءً لهذه الحيوانات، مما ينتج عنه في النهاية تدمير أنظمة بيئية حيوية ومتنوعة بيولوجياً تلتقط ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون.
اقترحت الدراسة تقليل استهلاك اللحوم إلى ما يعادل نحو شطيرتَي برغر في الأسبوع، إذا أراد العالم تجنُّب أسوأ الأضرار الناجمة عن أزمة المناخ.
كذلك يجب خفض معدلات إزالة الغابات بسرعة، والتخلص التدريجي من الفحم بمعدل ست مرات أسرع مما يحدث حاليّاً، كما يجب الحفاظ على النمو السريع للطاقة المتجددة واعتماد المركبات الكهربائية.