دكتورة جامعية بمصر تحرق ابنها لإجباره على التسول
ألقت الشرطة المصرية القبض على أستاذة جامعية، بعد ارتكابها جريمة بحق طفلها، حيث قامت بتعذيبه بالنار، من أجل إجباره على التسول.
وأشارت صحف مصرية، إلى أن الأمن تلقى بلاغا، في محافظة الدقهلية، بمدينة المنصورة، يفيد بوجود سيدة تعمل مدرسة بكلية جامعية، تعذب طفلها بالنيران.
وسمع الجيران صراخ طفلها واستغاثته بهم، من أجل إنقاذه ووقف تعذيبه.
وبعد التحقيق مع الأستاذة الجامعية، تبين أنها شرعت بتعذيبه بالنار، بعد رفضه طلبها بممارسة التسول في الشارع، من أجل تدبر نفقاته، وأشارت السلطات إلى أن الحروق طالت جميع أجزاء جسده.
وقال الطفل صاحب الـ10 سنوات، إن والدته كانت تضربه بقسوة وعذبته كيا بالنار، لإجباره على ارتداء ملابس ممزقة والتسول في الشوارع، بعيدا عن المنطقة التي يقع بها منزلهما، ومنحها حصيلة ما يجمعه من التسول يوميا.
وكشف الطفل لجهات التحقيق عن آثار التعذيب على جسده، وكذلك الملابس الممزقة التي كانت والدته تطالبه بارتدائها.
وكان مسح سكاني، أجرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، أظهر أن 93 بالمئة من أطفال مصر، تعرضوا لممارسات تربوية عنيفة بما فيها العقوبات البدنية.
ووجد المسح السكاني الصحي ٢٠١٤ أن ٧ بالمئة، من الأطفال ما بين ٥ إلى ١٧ عاماً (يمثلون حوالي ١٫٦ مليون طفل) منخرطون بالفعل في عمل الأطفال، كما أن ٥٫٦ بالمئة من هؤلاء الأطفال يعملون في ظروف خطيرة.
أما فيما يتعلق بالرعاية الأسرية، تشير وزارة التضامن الاجتماعي إلى أن ٨٫٥٠٦ أطفال تتراوح أعمارهم ما بين ٦ إلى ١٨ عاما، يقيمون في مؤسسات الرعاية (ميسا ٢٠١٣)، كما أن هناك ١٦٫٠١٩ من أطفال الشوارع (ميسا ٢٠١٥). وتقدر الجمعيات المدنية العاملة مع أطفال الشوارع العدد بأكبر من هذا.