إحراق مقار للشرطة في إيران وخامنئي يتحدث عن أعداء الدولة
تستمر الاحتجاجات في إيران، الخميس، وللأسبوع الرابع على التوالي، إثر وفاة الفتاة مهسا أميني، رغم تزايد عدد القتلى، وشهدت المدن الإيرانية هجوم المتظاهرين على مقار أمنية وإشعال النار فيها، وإضرابات بمدن عدة، في حين علق المرشد الإيراني علي خامنئي برفض كل ذلك واعتباره “أعمال شغب متفرقة”.
حرق مقار أمنية
ففي مدينة بوكان، قام متظاهرون بحرق مقر للشرطة، ونشروا فيديو يوثق ذلك ليل الأربعاء.
كذلك هجم متظاهرون على دراجات الشرطة الخاصة وقاموا بحرقها، مع فرار عناصر أمنية من المحتجين.
وفي مدينة بوكان بشمال غرب البلاد، أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة 11 شخصا، بحسب منظمة “هنجاو” لحقوق الإنسان، التي أفادت أيضا بوقوع إطلاق نار في مدينة كرمانشاه.
ومنذ بدء الاحتجاجات، تشهد مقار أمنية عمليات حرق من المحتجين الغاضبين، بسبب مقتل العديد منهم على أيدي الأمن الذي يواجه المتظاهرين بالرصاص الحي ووسائل القمع المختلفة.
وأظهرت مقاطع مصورة إغلاق طرق في طهران وبوكان، وهتاف المشاركين: “يجب أن يسقط الملالي”، و”الموت للديكتاتور”.
ارتفاع أعداد القتلى
وقالت منظمة هنجاو لحقوق الإنسان، ومقرها النرويج، إن عدد القتلى ارتفع إلى 201 على الأقل من المدنيين خلال الاضطرابات، بينهم 23 قاصرا.
وقدر التقرير السابق للمنظمة الصادر في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر عدد القتلى بنحو 185 شخصا.
وقالت السلطات، إن نحو 20 فردا من قوات الأمن قتلوا. وتقول إيران إن خصومها، ومن بينهم الولايات المتحدة، يقفون وراء إثارة الاضطرابات.
خامنئي عن المتظاهرين: أعداء إيران
وذكرت وكالة “تسنيم” المقربة من الحرس الثوري، أن خامنئي، الذي يعد محور غضب المحتجين، قال إن “أعداء إيران” وراء الاحتجاجات.
وأضاف: أعمال الشغب المتفرقة هذه هي المقصد السلبي والأخرق للعدو ضد التطورات والتحركات الرائعة والمبتكرة للأمة الإيرانية.
وقال: العلاج ضد الأعداء هو التصدي لهم.
إضرابات بمدن إيرانية
وأفادت منظمة “هنجاو”، بحدوث إضرابات في مناطق كردية، بما في ذلك مسقط رأس أميني “سقز”، ومدينة بوكان، ونشرت مقاطع مصورة تظهر على ما يبدو متاجر مغلقة في المدينتين.
يشار إلى أن الاحتجاجات مستمرة منذ 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد وفاة أميني (22 عاما) إثر توقيفها ثلاثة أيام من “شرطة الأخلاق” بدعوى “لباسها غير المحتشم”، الأمر الذي أثار احتجاجات واسعة في البلاد، قوبلت بقمع أمني أدى إلى مقتل الكثير من المتظاهرين.