وزارة الدفاع الأمريكية تجري مراجعة شاملة بعد كشف حسابات للتضليل الإعلامي يديرها الجيش
تقوم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بمراجعة شاملة للآليات التي يدير من خلالها مسؤولوه حرب المعلومات السرية، حسب ما كشفته صحيفة “واشنطن بوست”. جاء ذلك بعد أن اكتشفت شركات التواصل الاجتماعي الكبرى حسابات مزيفة يشتبه في أنه يديرها الجيش الأمريكي، في انتهاك لقوانين تلك المنصات.
وأفادت الصحيفة بتقريرها، نقلا عن مصادر في البنتاغون والإدارة الأمريكية، أن البيت الأبيض أعرب، إلى جانب وكالات فدرالية أمريكية، عن القلق بشأن محاولة وزارة الدفاع التلاعب بالجماهير في بلدان خارج حدود الولايات المتحدة.
وأصدر وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية، كولين كال، الأسبوع الماضي، تعليمات للقيادات العسكرية التي تقوم بعمليات حرب نفسية عبر الإنترنت لتقديم تقارير شاملة عن أنشطتها بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى بحث أجراه موقع “غرافيكا” الذي يعنى بتحليل منصات التواصل الاجتماعي كشف في أغسطس/آب الماضي عن أن منصتي فيسبوك وتويتر قامتا بحذف حسابات تعود لنحو 150 شخصية وهمية كما حذفت مواقع إلكترونية مزيفة، أنشئت كلها في الولايات المتحدة. وفي حين لم ينسب الباحثون الحسابات للجيش الأمريكي، إلا أنه نقلت الصحيفة عن مسؤولين اثنين مطلعين، لم يكشفا عن اسميهما، أن القيادة المركزية للجيش من ضمن الجهات التي تخضع أنشطتها للمراجعة الآن.
وقالت إن مصادر مطلعة أشارت إلى أن عمليات حذف الحسابات الوهمية والمواقع المزيفة تمت خلال العامين أو الـ3 أعوام الماضية، وتضمنت منشورات تحمل دعاية مناهضة لروسيا وتحذر من التداعيات الوخيمة لما تصفه بحرب الكرملين “الإمبريالية” في أوكرانيا على دول آسيا الوسطى.
يذكر أنه تتمتع القيادة المركزية لجيش الولايات المتحدة بصلاحيات تمكنها من تنفيذ عمليات عسكرية في 21 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط وجنوب آسيا.
وقالت الصحيفة إن المواقع والحسابات الوهمية التي حذفتها منصات التواصل الاجتماعي تتضمن موقعا إعلاميا مزيفا باللغة الفارسية يعيد نشر مواد تابعة لراديو أوروبا الحرة وإذاعة صوت أمريكا باللغة الفارسية الممولة من قبل الولايات المتحدة، إضافة إلى مواقع أخرى مرتبطة بحساب في تويتر تابع للجيش الأمريكي.