بوتين يعلن التعبئة الجزئية ويؤكد جاهزية استخدام السلاح النووي
أقرت روسيا، صباح الأربعاء، بمقتل 5937 جنديا روسيا في أوكرانيا، في حين أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التعبئة الجزئية، وذلك لتعويض الخسائر في الأعداد التي منيت بها قواته جراء الحرب.
وقال بوتين في كلمة متلفزة مسجلة: أعتبر أنه من الضروري دعم اقتراح (وزارة الدفاع) بالتعبئة الجزئية للمواطنين في الاحتياط، والذين سبق أن خدموا… ولديهم خبرة.
في حين أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن التعبئة تشمل 300 ألف احتياطي.
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عن التعبئة الجزئية: من تم استدعاؤهم سيحصلون على تدريب عسكري قبل نشرهم.
وأضاف أن روسيا تقاتل الغرب أكثر منه أوكرانيا”، وأن “قادة عسكريين غربيين يديرون العمليات في كييف.
وتأتي الإحصائية الرسمية الروسية في حين تقول هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إن حصيلة خسائر الجيش الروسي من الجنود “بلغت 30 ألفا و150 منذ بداية هجومه على أوكرانيا أواخر شباط/ فبراير الماضي”.
ومؤخرا تقول أوكرانيا إنها تحرز انتصارات على حساب الجيش الروسي، وسط انتقادات من حلفاء موسكو على الأرض بسبب انسحابات لقواتها في أوكرانيا.
تهديد بالنووي
ورد بوتين على ما أسماها “الابتزاز النووي” الأوروبي، وقال إن “روسيا تتعرض لتهديدات بالسلاح النووي ولدينا أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية”.
وأكد بوتين، في خطاب بثه التلفزيون الروسي، أنه “إذا تعرضت وحدة أراضينا للتهديد، سنستخدم كل الوسائل المتاحة، وهذا ليس خداعا”.
وقال إن الاتحاد الأوروبي يقوم بـ”مقامرة خطيرة”، بعد تهديده النووي.
وأدلى بوتين بهذه التصريحات بعد اتهامه الغرب بممارسة “ابتزاز نووي”، قائلا إن كبار المسؤولين الحكوميين في دول عدة “بارزة” في حلف شمال الأطلسي (لم يحددها بالاسم) تحدثوا عن احتمال استخدام أسلحة نووية ضد روسيا.
وفي تعليق، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن إعلان روسيا تعبئة القوات من أجل الحرب في أوكرانيا يعد اعترافا من رئيسها فلاديمير بوتين بأن “غزوه يفشل”.
وأضاف والاس في بيان: بوتين ووزير دفاعه أرسلوا عشرات الآلاف من مواطنيهم إلى حتفهم نتيجة سوء الإعداد والقيادة.
وتابع: لا يمكن لأي قدر من التهديدات والدعاية أن يخفي حقيقة أن أوكرانيا تربح هذه الحرب، وأن المجتمع الدولي متحد وأن روسيا أصبحت منبوذة عالميا.
وكتب السفير الأمريكي السابق لدى أوكرانيا جون تيفت عبر تويتر: الاستفتاء والتعبئة الجزئية علامة على ضعف روسيا وفشلها.
أما الحكومة الألمانية، فقالت إن التعبئة الجزئية بصفوف الجيش الروسي تظهر “فشل الاعتداء” على أوكرانيا.
أما نائب المستشار الألماني أولاف شولتس، فوصف، في تصريح لصحيفة “الغارديان” التعبئة الجزئية في روسيا بأنها “خطوة خاطئة وتصعيد جديد للصراع بأوكرانيا”.
بدوره، قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته اليوم الأربعاء إن أمر التعبئة العسكرية الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم ما هو إلا علامة على الذعر الذي يستبد بالكرملين، وينبغي عدم النظر إليه على أنه تهديد مباشر بحرب شاملة مع الغرب.
وأضاف لقناة (إن.أو.إس) الهولندية: التعبئة والدعوة إلى استفتاءات في دونيتسك كلها علامات على الذعر. خطابه بشأن الأسلحة النووية شيء سمعناه مرات عديدة من قبل.
وأردف: كل هذا جزء من الخطاب الذي نعرفه. أنصح بالتزام الهدوء.
بدوره، قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا على تويتر: التعبئة الجزئية في روسيا محاولة لتأجيج الصراع ودليل على أن موسكو هي “المعتدي الوحيد”.
وفي 24 شباط/ فبراير 2022، أطلقت روسيا هجوما على أراضي أوكرانيا، تبعه رفض دولي وعقوبات على موسكو.
ويشترط الجانب الروسي تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية لا سيما حلف “الناتو”، وهو ما تعده الأخيرة تدخلا في سيادتها.