بدء سريان وقف إطلاق النار بين طاجيكستان وقرغيزيا بعد اشتباكات عنيفة
أعلنت قرغيزيا السبت حالة الطوارئ، في إقليم باتكين الحدودي مع طاجيكستان بعد اشتباكات دموية أودت بحياة 24 عسكرياً.
وجاء ذلك حسب بيان صادر عن وزارة الحالات الطارئة القرغيزية، قالت فيه إنها اتخذت القرار، فجر السبت، لضمان أمن المواطنين والعمل على إجلاء السكان ومنع وقوع خسائر بشرية، وتعبئة القوات المعنية.
وبدأت الاشتباكات في عدة مواقع على الحدود بين الجمهوريتين الواقعتين في آسيا الوسطى، صباح الجمعة، وأسفرت عن إصابة 31 شخصاً.
وقالت وزارة الصحة القرغيزية في وقت لاحق، إن 24 جندياً قرغيزياً على الأقل قُتلوا في الاشتباكات.
ولم تعلن طاجيكستان أي أرقام رسمية للضحايا، ولكن مصادر أمنية قالت إن ما لا يقل عن سبعة لقوا حتفهم الجمعة.
وقال حرس الحدود الطاجيكي في بيان الجمعة إن طائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة من قرغيزستان قصفت عدة قرى طاجيكية.
وقالت مصادر أمنية طاجيكية إن رؤساء أمن الدولة من الجانبين واصلوا المحادثات السبت لتسوية الصراع.
ومع حلول السبت، أشارت قرغيزستان وطاجيكستان إلى أن وقف إطلاق النار الذي جرى الاتفاق عليه بعد القتال العنيف الذي وقع الجمعة لا يزال سارياً اليوم، وذلك بعد عدم إبلاغهما عن وقوع حوادث كبيرة خلال الليل، على الرغم من تحدث حرس الحدود في قرغيزستان عن تعرض قرية للقصف لفترة وجيزة.
وتنبع التوترات في المقام الأول من نزاع حدودي، بما في ذلك الأمور المتعلقة بالري والتهريب والمعابر الحدودية غير القانونية.
وتمتد الحدود بين طاجيكستان وقرغيزيا حوالي ألف كيلومتر، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي بقيت عشرات المناطق الحدودية محل نزاع بين البلدين.
وفي 21 مايو/أيار 2021، أعلنت قرغيزيا إغلاق المعابر الجمركية كافة مع طاجيكستان إلى حين حل مشكلة الحدود.