الرئيس أردوغان: مثيرو الاضطرابات في بحر إيجة مجرد بيادق
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تعلم أن مثيري الاضطرابات في بحر إيجة عبر تحرشاتهم وقلة أدبهم ليسوا سوى بيادق.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأربعاء، خلال حفل توزيع شهادات التخرج وتسليم الراية في الأكاديمية البحرية والجوية بجامعة الدفاع الوطني في إسطنبول.
وأضاف أردوغان: بالأمس كانت هناك جهات تظهر عداءها لبلادنا وشعبنا عبر الدمى التي تتحكم بها، وهناك من يتبع الطريقة نفسها اليوم.
وذكر أن تركيا تدرك جيدًا حجم الوجع الذي يصيب تلك الجهات الواقفة وراء ما يثار من ضوضاء شرقي المتوسط لتقويض مصالحها.
ويأتي تصريح أردوغان على خلفية استفزازات مارستها اليونان مؤخرًا ضد طائرات حربية تركية في بحر إيجة وشرق البحر الأبيض المتوسط.
والأحد الماضي، كشفت مصادر بوزارة الدفاع التركية، عن تعرض مقاتلاتها للتحرش من جانب منظومة دفاع جوي “إس 300” تابعة لليونان، أثناء قيامها بمهام في بحر إيجة وشرقي المتوسط.
كما أكد أردوغان أن تركيا تدرك أيضًا سبب امتناع الاتحاد الأوروبي عن ضم تركيا منذ نحو 60 عامًا رغم منحه العضوية لدول لا يمكن مقارنتها بتركيا سواء من حيث المعايير الديمقراطية أو الاقتصادية.
وانتقد تقاعس حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن دعم تركيا رغم تصاعد التهديدات التي تواجهها إلى أعلى المستويات مقابل تحويله قواته إلى أماكن أخرى (لم يسمها) لأسباب أخف بكثير.
وشدّد على أن تركيا لم تعد دولة يمكن رسم اتجاهها من خلال سيناريوهات مبنية على خطوط الصدع السياسي والاجتماعي.
وأردف: لم نعد دولة اقتصادها مرتبط بألاعيب تافهة ويمكن استغلالها بسهولة. ولم نعد دولة معجبة بأي دولة في العالم بسبب الإمكانيات المتوفرة لديها.
ولفت إلى أن تركيا وبفضل الخطوات التي اتخذتها تحررت سياسيا واقتصاديا ووصلت إلى مستوى يمكنها من الدفاع عن مصالحها الخاصة، وهي تسير نحو أهدافها الخاصة بكل عزيمة وإصرار.
من جهة أخرى، أشار أردوغان إلى أنه تقاسم الفرحة والسعادة أمس مع الطلاب العسكريين خلال حفل تسليم شهادات التخرج من الأكاديمية الحربية البرية في أنقرة.
وتابع: اليوم جئنا نشارك الفرحة مع طلابنا المتخرجين من الأكاديمية البحرية والجوية بجامعة الدفاع الوطني في إسطنبول.
وهنأ أردوغان 269 طالبا تركيا و6 طلاب دوليين تخرجوا من الكلية الحربية البحرية، و273 طالبا تركيا و13 طالبا دوليا تخرجوا من الكلية الحربية الجوية.
وأوضح أن تركيا حققت نجاحات كبيرة فيما يتعلق بالقضاء على نقاط الضعف التي سببتها محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، ورفع جودة التعليم وفقا لاحتياجات اليوم، منذ اليوم الذي بدأت فيه جامعة الدفاع الوطني نشاطها.