هجوم عنصري على حفل بإحدى القرى الفرنسية
قال موقع “ميديابارت” (Mediapart) الفرنسي إن قاصرا تعرض للضرب والسب على يد مجموعة متطرفين بيض، خلال حفل كانت تقيمه إحدى القرى الفرنسية لمن بلغوا 18 عاما.
وذكر الموقع في تقريره عن الموضوع أن تحقيقا قد فتح لمعرفة ملابسات تعرض طالب -في المدرسة الثانوية بقرية موزيل خلال عطلة الأسبوع يوم 20 أغسطس/آب الحالي- لهجوم جسدي سبقته مسبات عنصرية صريحة.
من جهته، يقول الطالب “أمين” (اسم مستعار) إنه يعرف شكل الشابين اللذين اعتديا عليه، إذ كثيرا ما لاحظ وجودهما في المناسبات التي يشارك فيها أهل القرية، مشيرا إلى أنه تفاجأ بأحدهما وهو يقول لرفيقه في مناسبة سابقة: “العرب كلهم سواسية”، لكن أمين لم يعلق على ما سمعه.
ويسرد أمين قصته قائلا إنه خرج من الحفل الذي أقيم لمن بلغوا 18 عاما، وذهب يبحث عن أصدقاء له في البساتين، وفجأة سمع من يقول: “العرب أنذال! ينبغي صلبهم جميعا وحرقهم”.
ويضيف أن من كان يقول ذلك الكلام كان مخمورًا، وأنه تقدم إليه وارتفعت الأصوات بينهما، لينضم لهما أحد إخوة ذلك الرجل وهو يقول موجها الكلام لأمين: “أنت مرة أخرى! أيها الوغد!”، قبل أن يدفعه ويتبادلا اللكمات.
بعد ذلك، يقول أمين إنه انضم للحفل من جديد، وفجأة جاء الرجلان مصحوبين بـ10 أشخاص آخرين في سيارة مسرعة، وكان أحد المهاجمين يحمل فأسا إلا أن بعض الحاضرين تمكنوا من تجريده منها.
ويضيف أن أحد المهاجمين استخدم كشاف هاتفه الجوال وسلطه على وجهه، وهو يقول: “ها هو العربي!” داعيا إلى مهاجمتي، ويقول إنه طلب منهم التوقف وحاول مقاومتهم، “لكنهم أسقطوني أرضا وانهال علي 3 أو 4 أشخاص بالضرب”، حسب قوله.
“ولحسن حظي”، يقول أمين، “تدخل أصدقاء وأناس كانوا حولي، مما اضطر المهاجمين إلى المغادرة”.
وقد نتج عن هذا الهجوم تعرض أمين لـ6 إصابات، منها ورم دموي بطول 3 سم في الفك، كما يشتكي من آلام في الرقبة اضطرته لتطويقها بدعامة.
والأسوأ من ذلك كله، يقول الموقع إن أمين لا يزال مصدومًا، ولديه موعد للمتابعة النفسية، ويلخص أمين وضعه قائلا: من الناحية الجسدية، لا بأس. لكن الأمر من الناحية النفسية صعب للغاية؛ فصور ما حدث لا تفارقني.