ارتفاع ضحايا الفيضانات في باكستان ودمار نحو مليون منزل
قالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الباكستانية إن 1061 شخصا قتلوا جراء الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية التي بدأت مطلع يونيو/حزيران الماضي.
وأشارت الهيئة إلى أن 28 شخصا توفوا في 24 ساعة الأخيرة، في حين لا تزال السلطات تحاول الوصول إلى بلدات معزولة تقع في مناطق جبلية في شمال البلاد، مما قد يؤدي إلى ارتفاع جديد في الحصيلة.
وتسبب موسم الرياح الموسمية -الذي بدأ في وقت مبكر عن المعتاد هذا العام- في هطول أمطار غزيرة في باكستان، وبذل عمال الإنقاذ جهودا كبيرة لإجلاء آلاف الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل من المناطق المتضررة من الفيضانات، وأجبرت الأزمة الحكومة على إعلان حالة الطوارئ.
وأدت الفيضانات هذا العام إلى تشريد أكثر من 33 مليون شخص؛ أي أكثر من 14% من سكان البلاد، كما تسببت في دمار كامل أو أضرار لنحو مليون منزل.
وأوضحت الهيئة أن الفيضانات جرفت أكثر من 80 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، ودمرت 3400 كيلومتر من الطرق و157 جسرا، ونفق أكثر من 800 ألف حيوان.
وتعد الأمطار الموسمية -التي تستمر عادة من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول- أساسية لري المزروعات وموردا للمياه في شبه القارة الهندية، لكنها تحمل سنويا كمًّا من المآسي والدمار.
وكان الرئيس الباكستاني عارف علوي جدد دعوته أمس الأحد للمجتمع الدولي من أجل تقديم المساعدة والإغاثة لدعم المتضررين من الفيضانات. وقال علوي -على تويتر- إن الفيضانات الأخيرة دمرت باكستان، حيث لقي أكثر من ألف شخص حتفه ولحقت أضرار بالبنية التحتية تقدر بمليارات الدولارات.
كما ناشد الرئيس المواطنين بالبلاد من أجل التبرع بسخاء لتقديم المساعدة لضحايا الفيضانات.
يذكر أن معدل هطول الأمطار زاد على نسبته المعتادة 5 أضعاف مما هو معهود خلال فترة الأمطار الموسمية من كل عام.
ويعد إقليما بلوشستان والسند في جنوب البلاد وغربها أكثر المناطق تضررا، لكن كل أنحاء باكستان تقريبا عانت من فيضانات هذا العام.
وعدّ مسؤولون باكستانيون أن فيضانات هذا العام يمكن مقارنتها بفيضانات عام 2010 التي تعد الأسوأ على الإطلاق، إذ قُتل فيها أكثر من ألفي شخص، وكان نحو خُمس سكان البلاد محاصرين بالمياه.