ألف وفاة بسبب الفيضانات وباكستان تطلب مساعدة دولية
طلب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الإغاثة الدولية بمكافحة أضرار الفيضانات القاتلة التي تضرب البلاد منذ يونيو/حزيران.
وقدمت وزارة الخارجية التركية السبت تعازيها لباكستان في ضحايا كارثة السيول. وأعربت الخارجية في بيان عن حزنها العميق جراء مصرع عدد من الأشخاص والخسائر الجسيمة بسبب كوارث السيول المتواصلة في باكستان التي زادت حدتها في الأيام الأخيرة.
وترحمت الوزارة على الضحايا وقدمت تعازيها لشعب باكستان الصديقة والشقيقة وحكومتها، متمنية الشفاء العاجل للمصابين. وأشارت إلى أن تركيا بدأت التحضيرات لتقديم المساعدات من أجل تضميد جراح المتضررين من السيول. ولفتت إلى أنه من المقرر إرسال طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى باكستان.
وجاء نداء شريف الجمعة مع استمرار هطول أمطار غزيرة في باكستان وارتفاع عدد القتلى إلى نحو ألف، يمثل الأطفال أكثر من ثلثهم.
وقال شريف إنه التقى دبلوماسيين أجانب في العاصمة إسلام آباد لبحث الأضرار التي سببتها السيول والفيضانات.
وكتب على تويتر: تسببت موجة الأمطار المستمرة في دمار في جميع أنحاء البلاد، ووجه الشكر إلى البلدان والمنظمات التي قدمت دعماً.
وقال شريف إن حجم الدمار الذي سببته الأمطار والفيضانات هذه المرة كان أسوأ مما كان عليه في 2010 عندما قتلت الفيضانات 1700 شخص. وألقى باللوم في المأساة على “أهوال التغير المناخي”.
وزار المناطق المتضررة من الفيضانات في إقليم السند يوم الجمعة وطمأن ضحايا الفيضانات على دعم الحكومة. ويشارك نحو 6500 جندي باكستاني في عمليات البحث والإنقاذ وأجلوا حتى الآن أكثر من 40 ألف شخص.
وكانت باكستان أعلنت فجر الجمعة حالة طوارئ وطنية عقب ارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيضانات والسيول إلى 937 شخصاً.
فيما دعت الحكومة في اجتماع استغرق 3 ساعات الجيش لمساعدة الإدارة المدنية في عمليات الإغاثة والإنقاذ إثر نزوح ملايين الأشخاص وتضرر آلاف المنازل بفعل الفيضانات.
وقال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في بيان إن الفيضانات أثرت على أكثر من 30 مليون شخص في أنحاء البلاد ونزوح معظمهم بعد أن تضررت منازلهم بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي سببتها.
وخلال الاجتماع الذي عقد الفجر قرر شريف إرسال جنود من الجيش الباكستاني لمساعدة الإدارة المدنية في عمليات الإغاثة والإنقاذ، وفق البيان.
وذكر البيان أن رئيس الوزراء دعا أيضاً لعقد مؤتمر طوارئ للمبعوثين الأجانب في إسلام آباد لطلب مساعدة المجتمع الدولي.
وخلال الـ24 ساعة الماضية لقي ما لا يقل عن 34 شخصاً مصرعهم وأصيب 50 آخرون نتيجة الفيضانات والحوادث المرتبطة بالأمطار.
وحتى الصباح لقي 937 شخصاً حتفهم، بينهم 343 طفلاً و198 امرأة، بينما أصيب 1343 آخرون منذ منتصف يونيو/حزيران، وفقاً للهيئة الوطنية لإدارة الكوارث.
وأضافت الهيئة أن الفيضانات دمرت أيضاً 670 ألفاً و328 منزلاً و122 متجراً و145 جسراً وألحقت أضراراً بنحو 3082 كيلومتراً من الطرق.
وعلى الرغم من انحسار مياه الفيضانات في بعض المناطق فقد ساء الوضع في إقليم السند، حيث كان عمال الإنقاذ يستخدمون القوارب لإجلاء الأشخاص العالقين.
ويعيش آلاف من متضرري الفيضانات في منازل مؤقتة وخيام.
وتحدثت وسائل إعلام عن غرق مساحات واسعة من البلد، وأصبح بذلك ملايين الأشخاص بلا مأوى.
مساعدات دولية
وعلى الصعيد ذاته قالت الأمم المتحدة في وقت سابق من يوم الخميس إنها خصصت 3 ملايين دولار لوكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة وشركائها في باكستان للاستجابة للفيضانات.
كما أعلن البنك الدولي عن 350 مليون دولار إلى جانب 110 ملايين دولار من برنامج الغذاء العالمي. كما أعلن بنك التنمية الآسيوي عن توفير 20 مليون دولار، إضافة إلى مساعدات المملكة المتحدة التي تزيد على 40 مليون دولار لضحايا الفيضانات، وفقاً لمكتب رئيس الوزراء.
وعادة ما تبدأ الأمطار الموسمية في باكستان في يوليو/تموز. لكن هذا العام بدأت الأمطار الغزيرة في يونيو/حزيران، مما أدى إلى حدوث فيضانات.
ويقول العلماء إن أزمة المناخ عامل رئيسي وراء الطقس القاسي بشكل غير عادي.