الصين: زيارة وفد الكونغرس الأميركي لتايوان خرق لسيادتنا وتعهدت بتحطيم أي تدخل خارجي.
أعلنت الصين الاثنين تنظيم مناورات عسكرية جديدة في محيط تايوان، ردا على زيارة وصفتها بالـ”الاستفزازية” لوفد برلماني أميركي إلى الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها.
وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان إن زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى تايوان خرق لسيادتنا وسنعمل على تحطيم أي تدخل خارجي.
وقال الجيش الصيني إنه أجرى اليوم الاثنين مناورات قرب تايوان لتشكيل رادع جدي لواشنطن وتايبيه “اللتين تواصلان لعب الحيل السياسية وتقويض السلام والاستقرار” عبر مضيق تايوان.
بدورها، أكدت القيادة الشرقية للجيش الصيني أن جيش التحرير الشعبي الصيني نظم في 15 أغسطس/آب مناورات قتالية بالذخيرة الحية في البحر والمجال الجوي حول تايوان.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع التايوانية إن 11 طائرة عسكرية صينية عبرت الخط الفاصل لمضيق تايوان ودخلت منطقة الدفاع الجوي التايوانية أمس الأحد، في سياق تكثيف بكين أنشطتها العسكرية قرب تايوان.
ووصل إلى تايوان -أمس الأحد- وفد من الكونغرس الأميركي في زيارة تستغرق يومين، يجتمع خلالها مع الرئيسة تساي إنغ ون، وهي ثاني مجموعة أميركية رفيعة المستوى تزور الجزيرة، وسط توترات عسكرية مستمرة مع الصين.
وقالت السفارة الأميركية -المفتوحة بحكم الأمر الواقع في تايبيه- إن السيناتور إيد ماركي يرأس الوفد، الذي يضم 4 آخرين من أعضاء الكونغرس.
كما سيجتمع الوفد -وفق بيان للسفارة- مع كبار زعماء تايوان لمناقشة العلاقات الأميركية التايوانية، والأمن الإقليمي، والتجارة والاستثمار، وسلاسل الإمداد العالمية، وتغير المناخ وقضايا مهمة أخرى مثار اهتمام مشترك. وأضافت السفارة أن الوفد يقوم بجولة أوسع في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
من جهته، كشف مكتب الرئيسة التايوانية -في بيان- أن الوفد سيجتمع مع تساي صباح غد الاثنين، مضيفا أن “ماركي يرأس وفدا لزيارة تايوان ليؤكد مرة أخرى دعم الكونغرس الأميركي القوي لتايوان، خاصة في وقت تثير فيه الصين توترات في مضيق تايوان والمنطقة بالتدريبات العسكرية”.
وقال مكتب السيناتور ماركي إن الوفد سيؤكد من جديد دعم الولايات المتحدة لتايوان على النحو المنصوص عليه في قانون العلاقات مع تايبيه، والبيانات المشتركة بين الولايات المتحدة والصين، والضمانات الست، وسوف يشجع الوفد الاستقرار والسلام في مضيق تايوان.
في المقابل، قالت سفارة الصين في واشنطن إنه لا بد أن يتصرف أعضاء الكونغرس بما يتسق مع سياسة الصين الواحدة التي تنتهجها الحكومة الأميركية.
وأضافت أن أحدث زيارة لأعضاء في الكونغرس تثبت مرة أخرى أن الولايات المتحدة لا تريد رؤية الاستقرار في مضيق تايوان، ولا تدخر جهدا في إثارة المواجهة بين الجانبين والتدخل في الشؤون الداخلية للصين.
وردت الصين على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في الثاني من أغسطس/آب الجاري بإرسال صواريخ وسفن وطائرات حربية إلى البحار والأجواء المحيطة بتايوان لعدة أيام عقب الزيارة.
ولا تعترف بكين باستقلال تايوان وتعدها جزءا من الأراضي الصينية، وترفض أي محاولات لانفصالها عنها، وفي المقابل لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية.