650 طفلاً فُتشوا عراة على مدى عامين في بريطانيا
كشفت بيانات جديدة للشرطة البريطانية أن نحو 650 طفلاً جرى تفتيشهم عراة على مدار عامين، في المملكة المتحدة، وتبين لاحقاً أن الغالبية منهم أبرياء من الشبهات الموجهة ضدهم.
وتعليقاً على ذلك قالت راشيل دي سوزا مفوضة شؤون الأطفال في إنجلترا إنها غير مقتنعة بأن القوة “تدرس باستمرار رفاهية الأطفال”، وذلك بعد أن أظهرت بيانات الشرطة أن 23% من الحالات التي جرى التحقيق معها لم تكن لأشخاص بالغين وجاهزين للتفتيش.
وأعربت دي سوزا عن قلقها أيضاً إزاء التفرقة “العرقية” في هذه الانتهاكات. إذ أظهرت البيانات أن من بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عاماً والذين جرى تفتيشهم عراة بين عامَي 2018 و2020، كان ثلاثة من كل خمسة منهم أي نحو 58% من أصحاب البشرة السوداء.
وتساءلت دي سوزا عن مدى ضرورة هذه الممارسة “المتطفلة والصادمة” بعد أن أظهرت الأرقام أنه في 53% من الحالات لم يجرِ اتخاذ أي إجراء آخر.
وبدأت المفوضة تحقيقها بعد الغضب الواسع الذي أثارته قضية تشايلد كيو، وهي تلميذة تبلغ من العمر 15 عاماً جرى تفتيشها من قبل ضابطات عام 2020 بعد أن اشتبهت خطأً في حملها للقنب في مدرستها بشرق لندن.
وأشعلت الحادثة آنذاك احتجاجات لأيام بعد أن ظهر أن التلميذة جرى تفتيشها من دون وجود شخص بالغ آخر ولم يجرِ الاتصال بوالديها.
وأظهر التقرير، وفق ما أكدت دي سوزي، سوء المعاملة التي يتعرض لها الأطفال والعنصرية التي تتسم بها المؤسسات في بريطانيا.
ومن جانبه قال آندي جورج رئيس الرابطة الوطنية للشرطة السوداء: لا نزال نرى هذه الأنماط من التحيز التي تقع دائماً ضد مجتمعات السود.