السعودية تمنع جرحى من عبور أراضيها إلى اليمن
منعت السعودية عددا من الجرحى اليمنيين من مبتوري الأطراف من المرور عبر أراضيها إلى محافظة مأرب، شرق البلاد.
وقال مصدر يمني، إن 20 من أبناء محافظة حجة الحدودية مع السعودية، من مبتوري الأطراف منعتهم السلطات السعودية من الانتقال عبر أراضيها إلى محافظة مأرب، وذلك للسفر بعدها إلى مركز الأطراف في سلطنة عمان.
وأضاف المصدر أنه كان المفترض أن يسافر الجرحى إلى مأرب عبر الحدود مع السعودية، للانضمام إلى دفعة من الجرحى في مأرب، قبل أن يسافروا إلى المركز العربي للأطراف الصناعية في سلطنة عمان، التابع لمؤسسة الشيخ، حمود المخلافي، قائد المقاومة الشعبية في محافظة تعز.
لكنه أشار إلى أن السلطات السعودية رفضت السماح لهم بالعبور عبر أراضيها، مما اضطرهم إلى أن يسلكوا طريقا آخر بحرا، رغم خطورة ذلك.
وأكد المصدر اليمني أن الجرحى العشرين من مبتوري الأطراف بينهم نساء وأطفال، اضطروا للسفر بحرا عبر زورق من مدينة ميدي الساحلية على البحر الأحمر، شمالا، إلى مدينة المخاء في محافظة تعز، جنوبا، في رحلة شاقة وطويلة استمرت لـ 20 ساعة.
وقال؛ إن هذه الرحلة الشاقة لهؤلاء الجرحى لم تقف عند هذا الحد، بل وفور وصولهم مدينة تعز، سيواصلون طريقهم نحو محافظة مأرب، ومن ثم السفر إلى الأراضي العمانية.
من جانبه، رحب الشيخ حمود المخلافي، رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بالجرحى المدنيين ووصولهم إلى مدينة تعز، بعد رحلة طويلة وشاقة واجهوها خلالها صعوبات مخيفة بجانب إصاباتهم وفقدناهم أطرافهم، نتيجة الألغام التي زُرعت في مناطق سكانية بكثافة في الطرقات والمزارع، التي أدت إلى وقوع ضحايا أبرياء يتجرعون بسببها الآلام دون ذنب.
وأكد المخلافي أن المؤسسة ستتولى الإجراءات كافة، المتعلقة بوصول هؤلاء الجرحى من مناطقهم في محافظة حجة إلى سلطنة عمان، لتركيب أطراف صناعية تمكنهم من التغلب على الإعاقة والعودة لممارسة حياتهم اليومية دون معاناة، خصوصا النساء والأطفال.
وقال: سنعيد الابتسامة إلى شفاههم والأمل، وستكون الطواقم الطبية في المركز العربي للأطراف الصناعية بعُمان في استقبالهم وتركيب أطراف حديثة، وكذلك إيلائهم كل الرعاية الصحية أسوة بإخوانهم في الدفعات السابقة.
ومنذ تأسس المركز العربي للأطراف الصناعية في مدينة صلالة العمانية في العام 2020، تم تأهيل ما يزيد عن 800 جريح تم تركيب أطراف صناعية لهم، وعادوا إلى مناطقهم في الداخل اليمني.