إيقاف مهرجان كبير للبيرة في المغرب
ألغى المغرب مهرجاناً كبيراً للبيرة إثر احتجاجات وجدل وعريضة وقّعها آلاف المحتجّين، بعد إعلان موعده في أكتوبر المقبل.
وجاءت حملة قام بها نشطاء مغاربة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان تعزيز الهوية، الفعالية الأبرز ضد هذه النسخة المحلية من المهرجان الألماني “أكتوبر فيست”، وهو أكبر الاحتفالات الشعبية التي تحتضنها ولاية بافاريا الألمانية مند عام 1810، ويستقبل عادة نحو 6 ملايين شخص من عشاق البيرة حول العالم.
أصحاب العريضة، التي جمعت أكثر من 10 آلاف توقيع في الساعات الأولى من انطلاقها، قالوا إن هذا المهرجان “شنيع ومرفوض”، وإن غرفة الصناعة والتجارة الألمانية قررت تنظيم مهرجان لتذوق خمرة البيرة في بلادنا، بلاد الإسلام، بلاد إمارة المؤمنين، وتتضمن فعالياته تقديم الأطباق الألمانية التقليدية، ومنها أطباق كثيرة تتضمن لحم الخنزير مع تذوق خمرة البيرة.
وأدرج البعض المهرجان الألماني في سياق الحرب على القيم والمبادئ، بل اعتبروه أثراً من آثار التطبيع وطلبوا الاعتذار من الشعب المغربي.
وذهب مشايخ ورجال دين، في فيديوهات، إلى حد وصف الحدث باعتباره خطراً على استقرار البلد.
وسبق للسلطات المغربية أن منعت تنظيم المهرجان لأول مرة في العام 2015، مبررة ذلك بعدم احترام الجهات المنظمة للضوابط القانونية.