شركات تركية تتسابق لتصنيع مدرعات من الجيل الحديث لصالح الجيش
تشهد مدينة إسطنبول هذه الأيام، منافسة بين شركات تركية متخصصة في الصناعات الدفاعية، لتصنيع مدرعات قتالية من الجيل الحديث، لصالح القوات المسلحة في بلادها.
وفي إطار مشروع تصنيع مركبات قتالية مدرعة خفيفة، تتنافس شركات ” FNSS” و”OTOKAR” و”BMC” التركية الرائدة في الفوز بمناقصة لتصنيع مدرعات قتالية لصالح الجيش التركي.
وعلى هامش معرض الصناعات الدفاعية الدولي في إسطنبول، بدأت الشركات المذكورة بعرض منتجاتها من المركبات المدرعة رباعية الدفع.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء، عن نائل آكورت، المدير العام لشركة “FNSS” للصناعات الدفاعية، قوله إن “مشروع تصنيع الجيل الحديث من المركبات القتالية المدرعة الخفيفة” في طور استقبال المناقصات حالياً.
وأضاف أنه يتم حالياً اختبار المركبات المقترحة، قبل بدء المناقصة.
وأوضح أن الاختبارات الأولية تشمل قياس درجة مقاومة المركبات للألغام، والمتفجرات اليدوية، إلى جانب اختبارات المقاومة البالستية.
وأكد “أكورت” على أهمية وضخامة المشروع، لافتاً إلى أنه سيشكل ذروة تصميم وتصنيع المركبات المدرعة في تركيا.
وأفاد بأن الشركات المتنافسة تحرص على تلبية كافة متطلبات السوق التركي فيما يخص مركبات القتال الخفيفة المدرعة.
تواصل مدرعات تركية الصنع انتشارها إقليميا ودوليا، حيث ارتفع عدد الأسواق العالمية التي دخلتها إلى 15 دولة، وذلك بفضل جودتها وأسعارها المميزة وقدراتها الهجومية والدفاعية معا.
وتحتل المدرعات مكانة مهمة ضمن صادرات مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية التي باتت تولي لها اهتماما أكبر خلال السنوات الأخيرة.
ومن أبرز ما يميّز المدرعات التركية؛ أن الشركات المصنعة لها تقدم خدمات واسعة للعملاء بعد إتمام صفقات البيع، تتمثل بالصيانة والإصلاح لفترات طويلة، وهو ما يسهم في توفير نوع من الاستمرارية في العلاقة بين الشركة المنتجة والعملاء.
ونجحت مدرعة “أجدر يالتشين” في حماية القوات الأممية التي بداخلها خلال تعرضها للاستهداف في إحدى الدول الأفريقية، وهو ما لفت الأنظار من جديد، لقدراتها الدفاعية، فضلا عن الهجومية.