ملعب إسرائيلي بتمويل إماراتي في قرية شهدت مذبحة بحق الفلسطينيين
شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلات واسعة على خلفية تقارير نشرتها مواقع إسرائيلية عن تمويل الإمارات إنشاء ملعب لإسرائيل في قرية شهدت مذبحة بحق الفلسطينيين.
ورصدت النشرة التفاعلية- نشرتكم (2022/7/26) القصة التي كشف عنها موقع “واي نت” العبري الذي قال إن اتفاقًا عقد بين شركة حكومية إماراتية ووزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج لإقامة ملعب جديد لكرة القدم في مدينة كفر قاسم التي شهدت مجزرة إسرائيلية أسفرت عن استشهاد 51 فلسطينيا عام 1956.
ووفق الموقع، فإن الإمارات ستموّل بالكامل بناء الملعب الذي يحمل اسم “خليفة” ويتسع لـ8 آلاف مقعد، ومن المتوقع الشروع في تنفيذه في الأشهر القليلة المقبلة.
وحصل الوزير الإسرائيلي على الضوء الأخضر لإقامة الملعب من المسؤولين الإماراتيين، الأمر الذي قاد إلى تجهيز خطط تنفيذه. ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع صفقة يحاول الوزير الإسرائيلي إبرامها بين رجل أعمال إماراتي مقرب من الحكومة الإماراتية، ونادي هبوعيل الإسرائيلي لشرائه بالكامل.
ومع انتشار الخبر على منصات التواصل في العالم العربي، عبّر مغردون عن استنكارهم هذه الخطوة عبر وسوم متعددة، منها: “الإمارات” و”كفر قاسم”، اتهم من خلالها الناشطون حكومة أبو ظبي بمساعدة الاحتلال الإسرائيلي على طمس جرائمه عن طريق بناء الملعب فوق أرض فلسطينية. وفي المقابل، رأى آخرون هذه الخطوة من باب توسيع الشراكة التجارية بين البلدين.
واتهم محمد السنطاوي الإمارات بالإسهام في طمس جرائم الاحتلال، فقال: طمس الجرائم حتى لا تذكر ثانية.
في حين عبّر معتز العسيلي عن استغرابه مما سماه الفعل الشنيع، فكتب: كيف لدولة عربية مسلمة مثل الإمارات أن تفعل مثل هذا الفعل الشنيع؟
وطالب غيث شرميتي حكومة الإمارات بمشاهدة فيلم عن المجزرة، فغرد قائلا: ننصح الإخوة في الإمارات بمشاهدة فيلم كفر قاسم للمخرج برهان علوية، عل وعسى يراجعون مفهومهم للتسامح.
في المقابل، ترى المغردة شهد أن الخطوة الإماراتية تسهم في السلام والتسامح، فقالت: الإمارات هي يد الخير والتسامح والسلام، وتعمل جاهدة على تعزيز العلاقات الثنائية مع جميع الدول ومع إسرائيل من أجل تعزيز معاهدة السلام.
أما المغردة مها فعدّت إقدام الإمارات على تمويل الملعب أمرا خاصا بها، فكتبت: الإمارات حرة، تطبع، تبني، تشتري، ما دخلكم (علاقتكم) فيها؟ الفلوس فلوسهم يعملوا ما بدا لهم.