حرائق الغابات في المغرب
أعلنت نائبة في البرلمان المغربي، وفاة مواطن مساء الخميس، جراء حرائق الغابات المشتعلة منذ ثلاثة أيام شمالي البلاد.
وقالت البرلمانية زينب السيمو، عن حزب التجمع الوطني للأحرار (قائد الائتلاف الحكومي)، عبر فيسبوك، إن رجلا توفي بدوار (ريف) أملال جراء النيران المشتعلة هناك.
وأفاد بيان لوزارة الداخلية المغربية، أنه تم العثور على جثة شخص تحمل آثار حروق متعددة؛ بالإضافة إلى تسجيل ارتفاع المساحة التي طالتها النيران إلى ما يناهز 900 هكتار، مع انتقال النيران إلى بعض المساكن.
ونشرت السيمو صورا ومقاطع فيديو تبين الحرائق المنتشرة في ريف أملال.
وقدمت وزارة الداخلية المغربية معطيات جديدة حول حرائق الغابات التي يشهدها إقليم العرائش (شمال البلاد)، حيث أفادت أنه إلى غاية صباح اليوم الجمعة، تمت السيطرة على الحريق المسجل في غابة “المبيكا” في مدينة العرائش، وتطويق الحريق الذي تعرفه غابة “الساحل المنزلة” في بلدة الساحل.
كما جرى تأمين نقل 1100 أسرة من مساكنها انطلاقا من 15 دوارا (قرية) متواجدة بالقرب من أماكن الحرائق، حفاظا على سلامة السكان ودرءا لكافة المخاطر.
ولليوم الثالث، تواصل فرق الإطفاء المغربية إخماد 5 حرائق اندلعت في وقت متزامن بمناطق العرائش ووزان وتطوان وتازة شمالي البلاد.
وقال موقع “SNRTnews”، التابع للتلفزيون الحكومي، إن السلطات تستعمل 7 طائرات تابعة للدرك الملكي و4 طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية.
وقال فؤاد العسالي، مدير المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية الغابوية، في تصريح لوكالة المغرب الرسمية، إن “الرياح الشرقية وارتفاع درجة الحرارة، لا سيما بمحافظتي العرائش ووزان، ساهما في تعقيد مهمة فرق التدخل”.
وأشار العسالي، إلى أن الحرائق طالت أكثر من ألف هكتار (الهكتار يساوي 10 آلاف متر مربع).
ويشهد المغرب سنويا حرائق بالغابات التي تغطي نحو 12 بالمئة من المساحة الإجمالية للبلاد، وكذلك واحات النخيل بالجنوب الشرقي.
وشهد المغرب منذ بداية السنة الجارية وإلى حدود الأربعاء 13 يوليو 2022، ما يناهز 165 حريقا على المستوى الوطني، فيما تقدر المساحة المتضررة من هذه الحرائق بحوالي 1800 هكتار، وفق بيانات رسمية.