صحفيّة من القرداحة تفضح تشبيح أسماء الأسد ضد طالبة متفوقة
لم يقتصر تشبيح عائلة الأسد في سوريا على الجوانب العسكرية والاقتصادية أو على المعارضين فقط، بل تعدى ذلك إلى الجوانب الإنسانية وعلى الموالين أيضاً، وهو ما كشفته الصحفية فاطمة سليمان مؤخراً في موضوع يتعلق بالطالبة ديالا غريب التي تفوقت في امتحانات الثانوية “الفرع العلمي”، وحصدت المرتبة السادسة على مستوى محافظة حمص بمجموع وقدره 2891 من أصل 2900 المجموع العام.
وبحسب ما نشرت الصحفية وأكدت حسابات موالية ومعلقون فإن مؤسسة العرين (الخيرية) المملوكة لأسماء الأسد مارست تشبيحاً إنسانيًا باستيلائها على نجاح مشروع خيري آخر دعم الطالبة ديالا غريب وهي بنت أحد قتلى النظام حتى تفوقت ووصلت إلى المرحلة الجامعية، علمًا أن ذوي الطالبة سبق أن تقدموا بطلب إلى مؤسسة أسماء الأسد بالدعم فقوبلوا بالرفض، مع أن مؤسستها مختصة بدعم أبناء قتلى ميليشيات الأسد.
تشبيح إنساني
وكشف الحساب أن الذي تولى دعم الفتاة في مسيرتها التعليمية لحين بلوغها المرحلة الجامعية، هو مشروع خيري يحمل اسم (مشروع أحمد)، إلا أنه وبعد تحقيقها نجاحاً كبيراً، تم إصدار تعميم بنسب النجاح والدعم إلى مؤسسة العرين، مشيرة إلى أن ما قامت به مؤسسة العرين هو (تشبيح إنساني) ومحاولة وخطف للجهود والصيت.
ولفتت صاحبــة الحساب إلى أن كشفها حقيقة الأمر أدى لمهاجمتها من قبل الموالين، بحجة أن نجاح الطالبة هو (مكرمة) من مؤسسة العرين، لافتة إلى أن والدة الطالبة سبق أن تقدمت بطلب لمؤسسة العرين من أجل دعم ابنتها خلال دراستها ولكنّ طلبها قوبل بالرفض، وعندما سُلّطت الأضواء عليها سارعت مؤسسة العرين لسرقة الجهود.
بروباغندا إعلامية
رغم موجة التعاطف الكبيرة التي حظيت بها صاحبة الحساب تزامناً مع البيان الذي نشره (مشروع أحمد) حول سرقة جهوده، أكد كثيرون في تعليقاتهم أن (مشروع أحمد) هو بالأصل مدعوم من (العرين)، الكلام الذي أكده آخرون بقولهم إن (العرين) المملوكة لـ أسماء أسد هي صاحبة جميع النشاطات الإنسانية في سوريا وهم من (يفسحون/لا يفسحون) المجال لغيرهم بالعمل، وإن أفسحوا فالعمل يكون تحت إشرافهم، ما يعني احتمالية القيام بمسرحية لتحقيق (بروباغندا إعلامية)، هدفها سرقة الضوء الذي تم تسليطه على الفتاة وتحويله لـ (دعاية) لكلا المؤسستين (العرين وأحمد) معاً عبر ادعاء الخلاف.
لا جرحى ولا هم يحزنون
كما أكد البعض في تعليقاتهم، أن “مؤسسة العرين” التي طالما ادعت مساعدة الجرحى وذوي القتلى ممن تسميهم (أبطال الجيش السوري)، تقوم على مبدأ اللصوصية والمحسوبيات، ولا تقدم أدنى دعم لهم أو لذويهم، حيث أكد كثيرون أنهم تقدموا بطلبات للمؤسسة إلا أنها قوبلت بالرفض، ولم يتم تقديم أي نوع من أنواع المساعدة.
فيما كشف تعليق إحدى المواليات عن احتكار (العرين) للمجال الإنساني واقتحامها أي نشاط إغاثي لمؤسسات أخرى والسيطرة عليه ونسبه لنفسها، ومحاولتها حصر أي دعم (إنساني) عبرها فقط، وهو ما يعكس الرسائل المبطنة التي يحاول نظام أسد توجيهها باستمرار لمواليه بأنه (المنقذ والمخلص الوحيد لهم.. وإلا فالجوع والفقر حتى الموت).
وتأسست (جمعية العرين) بإشراف مباشر من أسماء أسد سنة 2020 واتخذت من مدينة حماة مقراً لها، وقد ادعت مراراً تقديمها الدعم لجرحى ميليشيات أسد وأسر قتلاهم، إلا أن موقع أورينت نشر العديد من التقارير حول (التعويضات المهينة) التي قدمتها لجرحى ميليشيات أسد، فضلاً عن اتباعها سياسة إذلال تجلّت واضحة خلال حفلٍ أقامته أسماء أسد لعائلات قتلى وجرحى نظام أسد في مدينة حمص، والذي تخلله رفع صورة كبيرة لها على واجهة أحد الأبنية.