أدنى مستوى في 20 عاماً.. اليورو يهوي ليقترب من التكافؤ مع الدولار
هوى اليورو إلى أدنى مستوى في 20 عاماً واقترب من مستوى التعادل مع الدولار الاثنين، بفعل مخاوف بأن أزمة طاقة ستدفع المنطقة إلى ركود، في حين تلقت العملة الأمريكية دعماً من توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع وأقوى من أقرانه.
ويتجنّب المستثمرون الأصول الخطرة ويفضّلون التداول بالدولار الأمريكي الذي بلغت قيمته 0,99 يورو عند الساعة 14,30 بتوقيت غرينتش.
وهبط اليورو 1.3 بالمئة مقابل العملة الأمريكية إلى 1.0045 دولار، وهو أضعف مستوى له منذ ديسمبر/ كانون الأول 2002.
وارتفع الدولار 1.14 بالمئة أمام سلة من العملة الرئيسية ليصل مؤشره إلى 108.226، وهو أقوى مستوى له منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2002.
وبدأت مجموعة النفط الروسية العملاقة غازبروم الاثنين عمليات صيانة دورية لخط انابيب “نورد ستريم 1” الذي تمرّ عبره كمية كبيرة من الغاز الروسي الذي لا يزال يصل إلى ألمانيا وإلى عدّة دول أخرى في غرب أوروبا. وستستمرّ عمليات الصيانة عشرة أيام.
وتسري مخاوف من إمكانية امتناع “غازبروم” عن استئناف ضخ الغاز نظراً لتدهور العلاقات بين روسيا والغر ب إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكان وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير دعا الأحد إلى “الاستعداد للمعركة” للتعامل مع احتمال الخفض الكلي للإمدادات، قائلًا إنه “الاحتمال الأكثر ترجيحاً”.
ويرى ستيفن اينس، وهو محلل لدى شركة “أس بي آي آسيت ماناجمنت” SPI Asset Management (أس بي آي لإدارة الأصول)، أن فرضية الخفض الكلي للإمدادات “ستُعزّز الركود التضخّمي، المرتفع أصلاً، في أوروبا”.
ويسهم ارتفاع أسعار الطاقة في زيادة التضخّم مع الدفع باتجاه ركود أو حتى انكماش اقتصاد منطقة اليورو.
ولا يترك النمو البطيء مجالاً كبيراً للبنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة.