دمار كارثي شرقيّ أوكرانيا وزيلينسكي يحذّر من مجاعة عالمية
يتواصل الهجوم الروسي على منطقة دونباس بلا توقُّف حسب السلطات الأوكرانية التي تحدثت الثلاثاء عن “دمار كارثي” في ليسيتشانسك المجاورة لمدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية، حيث يتحصّن نحو 570 شخصاً في مصنع آزوت الكيميائي.
وتَحدَّث حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي صباح الثلاثاء عن معارك (دائرة) في المنطقة الصناعية في سيفيرودونتسك ودمار كارثي في ليسيتشانسك.
وأشار إلى أن “الساعات الأربع والعشرين الماضية كانت عصيبة” على القوات الأوكرانية، و”الضربات التي استهدفت (ثلاثة) جسور تربط بين سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك ودمّرتها” مستمرة، وزادت عزل سيفيرودونيتسك البالغ عدد سكانها نحو مئة ألف نسمة عن بقية الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف.
من جانبه أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الاثنين، ضرورة إنهاء “الاستعمار الروسي” في بلاده لتجنُّب حدوث مجاعة عالمية.
وقال زيلينسكي في كلمة عبر تقنية الفيديو أمام مكتب جمعية الاتحاد الإفريقي: تبدو هذه الحرب بعيدة عنكم جدّاً وعن بلدانكم، لكن الارتفاع الكارثي لأسعار الموادّ الغذائية بلغ منازل ملايين الأسر الإفريقية وعديداً من الأسر في آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
وأضاف أن بعض الدول في القارة الإفريقية بات يصعب عليه حتى تأمين السلع الغذائية الأساسية.
وتنفي روسيا مسؤوليتها عن أزمة الغذاء العالمية، محمّلة إياها لعقوبات الدول الغربية عليها.
وقال زيلينسكي إن بلاده كانت أحد المنتجين الأوروبيين الرئيسيين للأسمدة، لكن الإنتاج “توقف فعليّاً” بسبب الحرب.
وحسب الرئيس الأوكراني، فإن الحرب كانت نقطة بداية الأزمة العالمية، لا سيما وأنه لم يكن في السلع الغذائية نقص حتى خلال فترة جائحة كورونا.
وتابع: لولا الحرب الروسية لكان بإمكان مزارعينا وشركاتنا الزراعية ضمان محاصيل قياسية هذا العام، وما كان العالم ليعاني من الارتفاع الكارثي في أسعار المواد الغذائية.
ولفت زيلينسكي إلى أن روسيا تستغلّ “معاناة الناس” للضغط على الدول التي فرضت عقوبات.
كما دعا الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي إلى التأكد من أن أصواتهم قوية بما يكفي لسماعها على الساحة الدولية.
وقال: أدعوكم إلى زيارة بلادنا الآن لتجديد العلاقات الثنائية، وأقترح أن أبدأ برغبتنا المشتركة في تحضير مؤتمر سياسي واقتصادي كبير بين أوكرانيا وإفريقيا.
وشدّد على أنه لتجنُّب المجاعة، يجب أن تنتهي المساعي الروسية للعودة إلى السياسة العدوانية للاستعمار، لا سيما أن زمن الإمبراطوريات ولّى.
وأطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشدَّدة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلّي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة “تدخُّلاً” في سيادتها.