كاتب تركي: المعارضة تحارب اللاجئين لاستفزاز المجتمع
يلجأ السياسيون الذين لا يملكون برامج سياسية في تركيا، إلى معاداة اللاجئين السوريين والمهاجرين بشكل عام -كما هو الحال في أوروبا-، على اعتبار أنها أكثر المواد المفيدة في استقطاب الشارع التركي.
ويعتمد عدد من السياسيين الأتراك على برامج معاداة اللاجئين، فيما تلجأ الأطراف العنصرية الهامشية إلى محاربة السوريين لاستفزاز المجتمع وإشاعة الفوضى.
الكاتب والصحفي التركي محمود أوفور، أكد في مقال نشرته صحيفة “صباح”، أن السياسيين المعادين للاجئين يزوّرون الحقائق ويمارسون سياسة الكذب بشكل علني، بهدف إثارة ملف اللاجئين بشكل دائم في البلاد.
ورأى أن المعارضة التركية تدرك أن قضية الهجرة لن تؤثر بشكل كبير على حكومة البلاد، لأنه بالرغم من كل المشاكل، هناك حكومة قوية تدير قضية الهجرة في المحور الصحيح.
وأشار إلى أن أعداد السوريين العائدين إلى بلادهم بشكل طوعي، تجاوزت الـ500 ألف شخص، ولكن رغم إدراك المعارضة لهذه الحقائق، إلا أنها تفاقم المشاكل الفردية، وتستخدم قضية الهجرة كوسيلة للاستفزاز، وتضر بالبلد بشكل خطير.
ولفت إلى أن زعيم حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة التركية)، كمال كيليجدار أوغلو، وزعيمة حزب الجيد ميرال أكشنر، إضافة إلى بعض “السياسيين المجانيين”، صنعوا خلال السنوات الماضية الكثير من السياسة المعادية للاجئين، معتبرا أن ذلك لم يساعد في زيادة تأثيرهم على الشارع التركي.
وأكد الكاتب أن حزب النصر ورئيسه أوميت أوزداغ، ينفق كل طاقته في محاربة اللاجئين، ويحاول خلق معارضة معادية للمهاجرين من خلال التجول في الأناضول، وإجبار الأتراك على رفض السوريين والأفغان.
وشدد على أن البيانات الصادرة عن المؤسسات الحكومية، لن تمنع أوزداغ والسياسيين المماثلين من أن يكونوا معادين للمهاجرين، لأن بعضهم يعتقد أن هذه السياسة الشعبوية ستنجح.
وذكر الصحفي التركي، بادعاءات أوزداغ بأن عدد السوريين في ولايتي هاتاي وكيلس، أعلى بكثير من عدد السكان الأتراك، مشيرا إلى أن أوزداغ حينها زعم أن جناح الأطفال حديثي الولادة في مشفى هاتاي، لم يكن فيه سوى 4 أتراك من أصل 20 مولودل آخر.
ووفق الكاتب، فإنه رغم السياسة المناهضة للهجرة، لم ينجح حزب الشعب الجمهوري ولا حزب الجيد في حصد أصوات الناخبين الأتراك، معتبرا أنه حتى لو هب أوزداغ عاصفة من الرياح بإنتاجه الأكثر تطرفا، فإن النتيجة لن تتغير.
وتابع: في العديد من الاستطلاعات الموثوقة، كان تصويت حزب النصر حوالي 1 بالمائة فقط، ربما يكون هذا الرقم كافيا للتباهي أمام ديفا والمستقبل المخيبين للآمال، لكنه ليس كافيا لوقف مسيرة تركيا في عام 2023. إنها فقط تسبب الفوضى، هذا كل شيء.